منظمة دولية تحمل قادة اسرائيل مسؤولية أحداث مسيرة العودة

أحد شهداء مسيرة العودة الكبرى بغزة

حملت منظمة دولية قادة الجيش الاسرائيلي الذين طالبوا باستخدام الذخيرة الحية ضد المتظاهرين الفلسطينيين، المسؤولية الكاملة عن مقتل 18 متظاهراً وإصابة المئات في قطاع غزة ، خلال مسيرة العودة الكبرى الجمعة الماضية.

قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، اليوم الثلاثاء، إن المسؤولين الإسرائيليين الكبار، الذين طالبوا بشكل غير قانوني باستخدام الذخيرة الحية ضد المظاهرات الفلسطينية، التي لم تشكل أي تهديد وشيك للحياة، يتحملون المسؤولية عن مقتل 18 متظاهرا في غزة وإصابة المئات في 30 مارس/آذار 2018.

وأوضحت المنظمة الحقوقية أن الحكومة الإسرائيلية لم تقدم أي دليل على أن إلقاء الحجارة وغيره من الأعمال من قبل بعض المتظاهرين على الحدود مع قطاع غزة، هدد بشكل خطير الجنود الإسرائيليين وراء السياج الحدودي.

وأضافت: "كان العدد الكبير للوفيات والإصابات نتيجة متوقعة للسماح للجنود باستخدام القوة القاتلة في حالات لا تهدد الحياة، بما ينتهك المعايير الدولية. كما أتى نتيجة ثقافة الإفلات من العقاب على الانتهاكات الجسيمة، القائمة منذ أمد طويل داخل الجيش الإسرائيلي".

وقال نائب مديرة قسم الشرق الأوسط في المنظمة إريك غولدستين: "لم يكن الجنود الإسرائيليون يستخدمون القوة المفرطة فحسب، بل كانوا ينفذون على ما يبدو أوامر تكفل جميعها ردا عسكريا دمويا على المظاهرات الفلسطينية. وكانت النتيجة وفيات وإصابات متوقعة بين المتظاهرين على الجانب الآخر من الحدود، الذين لم يشكلوا خطرا وشيكا على الحياة".

وقالت "هيومن رايتس ووتش" إن أعمال القتل تسلط الضوء على أهمية قيام المدعية العامة لـ"المحكمة الجنائية الدولية" ب فتح تحقيق رسمي في الجرائم الدولية الجسيمة في فلسطين.

يذكر أن مسؤولين اسرائيليين أعلنوا بشكل مباشر عن استخدام القوة العسكرية ضد المتظاهرين المدنيين الذين سيخرجون في مسيرة العودة الكبرى شرق قطاع غزة،

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد