طالبت وزيرة شؤون المرأة بانصاف النساء الفلسطينيات اللواتي أظهرن قدرات مذهلة على الصمود من أجل البقاء والتكيف مع الظروف الصعبة، وتحملهن المسؤولية في الحفاظ على تماسك الأسرة واستقرارها، وإعادة انتاج ومأسسة دور النساء كفاعلات في الساحة السياسة والعمل العام، وتوظيفه في خدمة إحراز تقدم على صعيد التغيير الاجتماعي المنشود.

ومن جانبها أكدت وزيرة شئون المرأة هيفاء الاغا، أكدت على ضرورة تغيير النظرة السلبية والتقليدية عنهن ويجب تشريع أدوارهن الجديدة، مما يتطلب منا جميعاً التقاط المبادرة.

وقالت الأغا إن المرأة الفلسطينية ما زالت تقدم الغالي والنفيس من أجل الحرية ودحر الاحتلال وكانتْ دائما عنواناً للتضحية من أجل قضية الوطن العادلة وسجلت آيات التحدّي والصمود في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي الغاشم وكل مخططات التهويد والاستيطان، وواجهت القتل والتشريد والأسر بكل قوة وإرادة وعزيمة لا تلين وسطرّن النساء بأرواحهن وأجسادهن كل معاني البطولة والفداء، وقدمنّ نموذجاً مشرفاً لكل نساء العالم وأحراره في الدفاع عن كرامتهنّ وكرامة أوطانهنّ .

وبينت الأغا أن الاحتلال الاسرائيلي ما زال ممعن في هجمته و وحشيته على مدننا وقرانا ومخيماتنا وعلى شبابنا وشعبنا حتى على مسيرات سلمية ضمت جميع فئات الشعب من أطفال ونساء وشيوخ وشباب لا يحملون في أيديهم أي اداة قتالية سوى روحهم المعنوية العالية وأملهم في العودة وارتكب مجزرة جديدة.

وأشارت الاغا إلى أهمية دور نساء القدس و كيف حملن على عاتقهن حماية المسجد الأقصى ، وكيف تعرّضت المرابطات لمختلف أنواع الانتهاكات والاعتداءات من قبل الجنود، حيث شملتهنّ سياسة الاعتقالات وقرارات الإبعاد، حتى نجحن في الوصول إلى غايتهن في اجبار الاحتلال قبول طلباتهم في إزالة البوابات والكاميرات وإرجاع المسجد الأقصى على ما كان عليه سابقا.