فرنسا تعيش "ثلاثاء أسود"
تعيش فرنسا اليوم، "ثلاثاء أسوداً"، مع بدء موجة إضرابات واسعة النطاق وطويلة الأمد في قطاع المواصلات، وخاصة السكك الحديدية، احتجاجاً على سياسات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المتعلقة بوسائل النقل.
ودعت النقابات العمالية الرئيسة في قطاع السكك الحديدية، إلى إضرابات تستمر يومين كل خمسة أيام، خلال الأشهر الثلاثة المقبلة - أي ما يعادل 36 يوم إضراب بصورة إجمالية - ما سيسبب حالة عارمة من الفوضى، حسب قناة "فرانس 24".
ومن المتوقع أن يؤدي إضراب اليوم في قطاع السكك الحديدية، إلى شلل حركة القطارات.
وأعلنت الشركة الوطنية الفرنسية للسكك الحديدية، أن "القطار فائق السرعة لنقل الركاب إلى باريس، سيتوقف بشكل شبه تام، ولن يعمل سوى خط واحد من أصل ثمانية".
كذلك، ستتضرر حركة نقل المسافرين عبر الدول الأوروبية بشكل ملحوظ؛ إذ سيعمل قطار واحد فقط من كل ثلاثة قطارات إلى ألمانيا.
في حين أن خدمة "يوروستار" التي تربط بين لندن وباريس وبروكسل ستشغل ثلاثة قطارات من كل أربعة قطارات.
ويرفض مضربو السكك الحديدية إصلاحات مقترحة من حكومة ماكرون، بينها تحويل الشركة المشغلة للقطارات في فرنسا إلى شركة مساهمة، إضافة إلى إلغاء 120 ألف وظيفة وتجميد المكافآت.
وبحسب تقارير إعلامية، تنوي الحكومة الانتهاء من خطتها المقترحة بحلول 2022.
وفي ذات السياق، تتواصل الاحتجاجات في الخطوط الجوية الفرنسية "إير فرانس".
وتشهد الشركة الفرنسية، الثلاثاء، رابع يوم إضراب خلال شهر، للمطالبة بزيادة عامة في الأجور بنسبة 6 بالمائة.
ومن المنتظر أن يدخل موظفو "إير فرانس" في إضراب جديد السبت المقبل، بحسب بيان سابق لموظفي الشركة.
في 22 مارس/ آذار الماضي، بدأت موجة احتجاجات وإضرابات في فرنسا، شارك فيها موظفو القطاع العام وعمال قطاعات النقل البري والجوي وسكك الحديد، احتجاجا على قرارات الحكومة التقشفية، ما تسبب بتأخير العديد من مواعيد الرحلات الداخلية والخارجية، وتعطيل مدارس ثانوية وجامعية عديدة.