شددت حركة "فتح"، على ضرورة أن تكون مسيرة العودة الكبرى ضمن رؤية استراتيجية وبرنامج وطني، وليست مجرد طفرة عابرة.

ودعت فتح على لسان المتحدث باسمها د. عاطف أبو سيف ، للعمل على أن تكون مسيرة العودة في كل الوطن وأن تكون ضمن رؤية وطنية كبرى للاشتباك مع الاحتلال وتأسيس العلاقة الميدانية على مفاهيم جديدة.

وأكد أبو سيف لوكالة (سوا) الإخبارية أهمية أن تكون المسيرات السلمية نقطة انطلاق نحو فعل متراكم ومستمر يجرد الاحتلال من قوته؛ كون المقاومة الشعبية لا تؤتي أكلها بفعل واحد.

ونبه ، حركة حماس إزاء قيامها بنشر صور بالزي العسكري، حيث استغله إعلام الاحتلال في محاولة تقويض الأسس السلمية "لهبة العودة العظيمة".

وحذر من الانجرار ورء الخطاب المسلح والإعلام الحربي "الذي قد يكون له أدوارًا إيجابية أخرى، ولكن ليس في هذه المعركة"، بحسب أبو سيف.

نساؤلات لحماس

ووجه عدة تساؤلات لحركة "حماس" والفصائل الفلسطينية كافة بشأن مسيرات العودة الكبرى، والتي انطلقت فعاليات يوم الجمعة الماضي.

وتساءل: هل تريد حماس لهذه المسيرات السلمية أن تكون جزءًا أساس في النضال والكفاح الفلسطيني، وهل يريد الكل الوطني لهذه السفينة أن تصل للشاطئ المرغوب.

وقال إن "هذا يتطلب مقاربات جديدة؛ لأنه من غير المعقول أن تذهب دماء الشهداء هدرًا؛ كوننا بحاجة للوقوف بشجاعة أمام دموع أمهات الشهداء ونقول لهم إن ما حدث الجمعة لم يكن غضبة عابرة بل خطوة في طريق المليون ميل".

الوحدة الوطنية

وبشأن أهمية مسيرة العودة الجمعة الماضية، اعتبر أن سيف أن تقود لإعادة تأسيس جديد لمفهوم الوحدة الوطنية، قائم على اللقاء في أرض المعركة، مشددًا على أن هذ يتطلب تجاوز حدود الوضع القائم.

ودعا حركة حماس للاستجابة إلى نداء انهاء الانقسام، مؤكدا أنه "لا يمكن للمقاومة السلمية ان تنجح، دون أن نكون موحدين في كل تفاصيل البرنامج والخطوات اللاحقة كافة".

وأشار إلى أهمية التنوع بين أساليب المقاومة الشعبية سواء الفنية أو الأدبية وتحشيد الرأي العام وفضح جرائم الاحتلال ومخاطبة المجتمع الدولي.

ونوه إلى أن كل ذلك "يتطلب التنسيق الكامل مع القيادة الفلسطينية التي تقود الانتفاضة الدبلوماسية في وجه إسرائيل من خلال اشتباكها في مجلس الأمن والجمعية العامة ومؤسسات الأمم المتحدة المختلفة".

ودعا لتكثيف التعاون حتى يصبح ما يحدث ب غزة جزء من النضال الشعبي للشعب الفلسطيني وليس نضال من اجل جغرافيا محددة.

سموم إسرائيلية

وحول ما يُنشر في الإعلام الإسرائيلي بشأن نسب "انجازات" لفصائل فلسطينية بسبب مسيرة العودة، قال أبو سيف : "إعلام الاحتلال يسعى دائما لبث الفتن والسموم من خلال اثارة النعرات".

وأوضح أن الذين خرجوا في مسيرات العودة يمثلون كل الفصائل وأطياف الشعب كافة، مذكرًا بأن عدد كبير من شهداء وجرحى الجمعة من حركة فتح.

وختم الناطق باسم حركة فتح حديثه قائلا : "هذا ليس وقت التفاخر ونسب الانجازات الحزبية، نحن نعرف الحقيقة ولا ننجر لمثل تلك التصريحات".