عائلة الشهيد عبد النبي تكذب مزاعم اسرائيل
قالت صحيفة هآرتس الاسرائيلية الصادرة اليوم الاثنين أن عائلة عبد الفتاح عبد النبي، الذي أطلق الجيش الاسرائيلي النار عليه من الخلف وقتله خلال مسيرة العودة ، يوم الجمعة، أعلنت بأن ابنها لم يكن ناشطا في حماس ، كما زعم الجيش الإسرائيلي.
وفي حديث مع صحيفة "واشنطن بوست" قال أقارب عبد النبي إنه لم يكن ناشطا في أي تنظيم مسلح؟ .
وزعم الجيش الإسرائيلي انه كان ناشطا في الذراع العسكري لحماس، وان لديه معلومات استخبارية تؤكد ذلك.
وقال أبناء العائلة إن عبد النبي عمل في كشك لبيع الفلافل يملكه شقيقه، طوال الأسبوع، وفي يوم الجمعة يعمل في المطبخ.
وحسب التقرير فإن خيمة العزاء التي أقامتها عائلة عبد النبي لا يوجد فيها أي لافتة تشير إلى انتمائه إلى أحد التنظيمات، خلافا لبعض الشهداء الآخرين ، كما أن صوره المعلقة في الخيمة لا تشمل أي صورة له بالزي العسكري.
وقال شقيقه محمد عبد النبي للصحيفة، "إنه رشق الحجارة، لم يكن يحمل مسدسا ولا زجاجة حارقة ، بل كان يحمل إطارا، ولم يركض باتجاه الجانب الإسرائيلي بل في الاتجاه الثاني".
وقال المصور الذي صور الشريط انه تم إطلاق النار على ظهر عبد النبي، عندما كان على مسافة مئات الأمتار من السياج.
وظهر عبد النبي في الشريط وهو يركض مع شاب آخر باتجاه المتظاهرين وظهرهما إلى الجيش الإسرائيلي، وقبل عدة أمتار من وصولهما إلى التجمع، سمع دوي نيران وسقط أحدهما، فهرع الكثير من الحضور لمساعدته.
وزعم الناطق العسكري الإسرائيلي أن "حماس تنشر أنواعا مختلفة من الأشرطة التي تبين أجزاء من الأحداث، وبعد تحريرها وتزييفها ، الجيش عمل أمس أمام خرق نظام عنيف وأعمال وصفها (إرهابية) شملت إطلاق النار على الجنود، ومحاولات تسلل إلى إسرائيل، ومحاولة التسبب بضرر لبنية تحتية أمنية، ورشق حجارة وزجاجات حارقة وإشعال إطارات.
وأدعى ان القوات عملت وفقا لنظم فتح النيران وبشكل موزون، من خلال الامتناع عن إصابة المدنيين الذين وضعتهم حماس في المواجهة من خلال الرغبة بإحراج إسرائيل وتعريض المدنيين للخطر.
وقال:" تفعيل قوة الجيش هي التي منعت تحقق السيناريو الذي حاولت حماس تنفيذه لإلحاق الضرر بالبنية التحتية الأمنية وخرق السيادة الإسرائيلية من قبل الحشود".
وأضاف:" نقترح عدم التعامل مع دعاية حماس كحقيقة ، سنواصل العمل دفاعا عن سيادة إسرائيل ومواطني إسرائيل، كل من يشارك في المظاهرات العنيفة يعرض نفسه للخطر".
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة ان شهداء مسيرة العودة الكبرى ارتفع الى 16 شهيداً ، وذلك بعد استشهاد الشاب فارس محمود الرقب متأثراً بجراحه.