توجهت اللجنة التنسيقية الدولية ل مسيرة العودة الكبرى بالتحية والتقدير لشعبنا الفلسطيني الذي أخذ قراره بالمقاومة الشعبية السلمية ولبى نداء الارض ونداء العودة وشارك في مسيرة العودة الكبرى ولم يتراجع ولم يتنازل أمام إرهاب الاحتلال وبطشه. 

ووجهت اللجنة أيضًا في بيانٍ صحفي تلقت (سوا) نسخة عنه السبت، "تحية معطرة بزهور يافا وريحان بيسان" إلى الشهداء الذين ارتقوا ليحضنوا الارض التي لم ينسوها، ولأهاليهم وللجرحى، متمنيةً الشفاء العاجل لهم.

وحيّت كل الذين استجابوا لنداء الوطن وشاركوا بمئات الآلاف في هذه المسيرة التاريخية التي ترسم ملامح مرحلة جديدة في المواجهة مع مشروع الاحتلال.

وقالت اللجنة:لقد أثبت الشعب الفلسطيني تمسكه بالحياة على أرضه وحبه للرجوع لها لتحقيق أحلامه وأمنياته، وفِي ذات الوقت أثبت الاحتلال إرهابيته ودمويته واستخفافه بحياة البشر وأثبت انه لا يعبأ بالقانون الدولي او بالانسان وحقوقه، حيث قتل واصاب وجرح وقصف معتقدا أنه قتل روح الارض وروح الانسان لكن شعبنا في كل مكان وخاصة في قطاع غزة عصيٌ على الموت ولن تثنيه آلة القمع الإسرائيلية عن الاستمرار في نضاله لنزع حقوقه المشروعة وخاصة حق العودة.

وأكدت اللجنة أن الرد الواضح على همجية الاحتلال وإرهابه هو باستمرار تمسكنا بحقنا في الحياه والعودة وتنفيذ حق العودة بشكل سلمي وقانوني. 

وأضافت: لن يجرنا الاحتلال الى مربع الموت، بل سنجره الى محاكم جرائم الحرب ومحكمة الجنايات الدولية ليدفع ثمن جرائمه وإرهابه ضد المدنيين العزل من ابناء الشعب الفلسطيني.

وتابع البيان: إننا نثمن ونحترم المواقف العربية والدولية الداعمة لحقوقنا المشروعه وعلى رأسها حق الشعب الفلسطيني في العودة، ونخص بالذكر موقف دولة الكويت الذي تمثل بدعوتها لعقد جلسة لمجلس الامن، آملين تكثيف وتشديد الضغوطات على الاحتلال في المؤسسات الدولية لوقف إرهابه ودمويته ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.

كما ثمنت الموقف الرسمي للسلطة الفلسطينية "التي بادرت للبناء على إنجازات شعبنا وحماية مكتسبات مسيرة العودة الكبرى التي مثلت حالة الوحدة الوطنية بافضل صورها في ميدان المقاومة الشعبية السلمية".

ودعّت السلطة الفلسطينية، الى تكثيف جهودها السياسية والدبلوماسية مع الدول العربية والاسلامية والصديقة للضغط على المجتمع الدولي للقيام بواجباته الفورية لحماية المدنيين الفلسطينيين ووقف ارهاب الاحتلال ضد المشاركين في مسيرة العودة وملاحقة الاحتلال في المؤسسات والمحاكم الدولية  على جرائمه ضد المشاركين العزل في مسيرة العودة الكبرى.

وختمت اللجنة بيانها بتوجيه التحية لكل من شارك في "هذا الحدث العظيم الذي سيساهم بصناعة الانتصار وكتابة التاريخ الفلسطيني الحديث، ونؤكد للعالم أجمع ان الشعب الفلسطيني مستمر في مشروع مسيرة العودة الكبرى بشكل سلمي حتى رجوع آخر لاجئ فلسطيني إلى بيته وأرضه ودياره التي اقتلع منها بغير وجه حق في عام 1948".