أكد النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، أنه لا مجال لاستمرار الخلاف والانقسام الفلسطيني، داعياً للارتقاء إلى مستوى العطاء والتضحيات، والتأكيد على ضرورة أن تعيش غزة حرة كريمة بلا حصار ولا عقوبات.

وقال الخضري في تصريح صحفي صدر عنه، اليوم السبت، أن" الوحدة الوطنية والشراكة في تحمل المسؤولية، أساس نجاح إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة، ومواجهة تحديات استهداف القدس وقطاع غزة والضفة الغربية والداخل الفلسطيني".

وشدد الخضري، على أن الشعب الفلسطيني قادر على مواجهة التحديات والمخططات، لكنه بحاجة للوحدة الوطنية، ولتعزيز الصمود، وهذا ما حققه شعبنا البطل في مسيرة العودة الكبرى بغزة، وكافة المسيرات والفعاليات والأنشطة داخل فلسطين وخارجها".

وأكد النائب الخضري، أن الاحتلال الاسرائيلي يفرض حصاراً صارماً ومشدداً على غزة منذ حوالي ١٢ عاماً، بما له من آثار وتداعيات خطيرة على حياة الناس، في المجالات كافة، الصحية والبيئية والاقتصادية والانسانية.

وبين الخضري، أن 80% من السكان يعيشون تحت خط الفقر، فيما مليون لاجئ يعيشون على المساعدات الاغاثية المحدودة والمهددة بالتوقف، مع استمرار الاستهداف الأمريكي الاسرائيلي للأونروا.

وجدد الخضري التأكيد أن الحصار غير قانوني وغير أخلاقي وغير إنساني، ويجب أن ينتهي فوراً باعتباره مناقضاً لكافة المواثيق والأعراف الدولية، واتفاقية جنيف الرابعة، والإعلان العالمي لحقوق الانسان، واتفاقية العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، التي تعتبر الحصار عُقوبة جماعية، وتناقض مع مبادئ القانون الدولي الانساني، لأنها تمس حياة مليوني مواطن يعيشون حياتهم مقيدة بهذا الحصار الظالم الذي يتحكم في كل التفاصيل من خلال السيطرة الاسرائيلية على المعابر والطوق البحري.

ويتمثل رفع الحصار، ب فتح كافة المعابر والحدود، وإعادة بناء وافتتاح مطارغزة الدولي، وفتح الممر الآمن بين غزة والضفة، وتدشين ميناء بحري يربط غزة بالعالم.

ووجه الخضري التحية للشعب الفلسطيني العظيم البطل الحقيقي في ملحمة الصمود والذي يقف عملاقا ليفشل كل المخططات الهادفة للانتقاص من حقنا الفلسطيني في الحرية، والانعتاق من الاحتلال، وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.