مُحملة حماس المسؤولية عن المسيرة
إسرائيل تلزم ممثلياتها وإعلامها التحريض على مسيرة العودة
تسعى إسرائيل عبر ممثلياتها الدبلوماسية ووسائل إعلامها لسحب الشرعية من فعاليات مسيرة العودة الكبرى، والتي ستنطلق غداً الجمعة، من جميع مناطق قطاع غزة تجاه النقاط الحدودية، حيث الخيام لإحياء ذكرى " يوم الأرض " الذي يصادف 30 آذار/ مارس.
وأرسلت وزارة الخارجية الإسرائيلية رسائل إلى كل ممثلياتها بالعالم، وأمرت بإيصالها للرأي العام والمسؤولين في جميع الدول.
وتضمنت الرسائل تحميل حماس المسؤولية عن المسيرة الضخمة واتهامها باستخدام المدنيين وإرسالهم للموت، وكذلك محاولة تهديد أمن إسرائيل.
وطلبت وزارة الخارجية، نشر المزاعم القائلة إن بعض المسؤولين الفلسطينيين معنيون بالتصعيد من أجل مصالح ضيقة، وأن حركة حماس صرفت على فعاليات مسيرة العودة الكبرى أكثر من 10 ملايين دولار، والهدف منها تهديد أمن إسرائيل، دون أي ذكر لأن الفعاليات هي فعاليات سلمية. بحسب ما نشره "عرب48".
وحملت الرسالة التي بعثت بها الخارجية الاسرائيلية، عنوان "حملة المواجهة بقيادة حماس"، وطلبت فيه التركيز على أن الهدف من فعاليات مسيرة العودة الكبرى هي تصعيد التوتر والجر نحو مواجهة في غزة، وأن لإسرائيل الحق في الدفاع عن حدودها ومنع دخول المناطق التي تسيطر عليها، وأنه في الأسبوعين الأخيرين ازدادت العمليات ضد الأهداف الإسرائيلية بدعم من القيادة الفلسطينية.
ومن ضمن الرسائل الإعلامية التي طلبت الخارجية التركيز عليها، كان "التشديد على أن حماس فضلت طوال 11 سنة ماضية المواجهة على حساب أرواح الناس في قطاع غزة، وأن الحركة تستغل مواردها للتسلح وبناء الأنفاق والتهريب وأهداف عسكرية أخرى على حساب البنى التحتية والحياة اليومية في غزة".
وزعمت اسرائيل في رسالتها، "اهتمام إسرائيل بالخدمات الإنسانية والسماح بإدخال المياه والكهرباء والبضائع لقطاع غزة، والسماح لمواطنيه بدخول إسرائيل، وأن "هدف حماس الأساسي هو إزالة إسرائيل من الوجود".
وأرسل سفير إسرائيل في الأمم المتحدة داني دانون، رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة تحمل ذات الرسائل الإعلامية التي أرسلتها وزارة الخارجية، في حين هدد مسؤولون أمنيون، بينهم وزير الأمني أفيغدور ليبرمان، ورئيس أركان الجيش غادي آيزنكوت، بارتكاب مجازة في حال اجتاز المتظاهرون السياج الحدودي العازل.