إنهاء الاحتلال سيظل شرطاً لتعزيز السلام

الحمد الله: لن نقبل بتمزيق القدس أو تهويدها واقتلاع شعبنا منها

رامي الحمد الله رئيس الوزراء الفلسطيني

أكد رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، أننا لَن نقبلَ بتمزيقِ القدس أو تهويدِها أو اقتلاعِ شعبِنا منها، مشددا على أن كل ما صدرَ ويصدرُ من قراراتٍ بشأنها، لن يغيرَ من حقيقة أنَ القدسَ جزءٌ لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، وعاصمةٌ لدولتِنا.

وقال الحمد الله، في بيان نشره على صفحته بموقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك"، مساء اليوم الخميس، أن إنهاءُ الاحتلالِ عن القدس سيظل شرطاً لتعزيزِ السلامِ وَالأمن في المنطقة وفي العالمِ.

وأضاف الحمد الله، "نُحيي الذكرى الثانية والأربعين ليومِ الأرضِ الخالدِ وَأخطارٌ وتهديداتٌ كبيرةٌ تعصِفُ بقضيتِنا الوَطنيةِ وتَتَهددُ هويتَنا ووحدتَنا ووجودَنا، وفي وَقتٍ يؤكدُ فيهِ شعبُنا الصامِدُ الأَبيُّ إرادةَ الحُريةِ والاستقلالِ والانعتاقِ في مواجهةِ الاحتلالِ والإستيطانِ والتهجير القسريّ".

وحيا رئيس الوزراء الفلسطيني، أبناءَ شعبِنا في منافي الشتات واللجوء وفي مناطق 1948، وفي كُلِ شبرٍ من أرضِنا، في غزة والقدس ومحيطِها والأغوار، وفي سوسيا وأم الخير وجيبيا والمزرعة الغربية وقصرة والحديدية وكردلا وبردلا وعين البيضا، وفي تجمع أبو النوار وجبل البابا والخان الأحمر، وفي أكثر من مئتين وخمسينَ تجمعاً في المناطق المُسماة (ج)، الذينَ تحول يومُ الأرض الخالد، بفضل كفاحِهِم وصمودهِم الأُسطوريّ إلى عملٍ يوميّ محمومٍ وعنيدٍ ومقاومٍ لحمايةِ الأرضِ وتكريس هويتِها وتاريخِها.

وتوجه الحمد الله، بتحيةِ إكبارٍ وإجلالِ إلى شهداءِ يومِ الأرض، وكُلِ شُهدائِنا الأبرار الذي قضوا دفاعاً عن أرضِنا وحقِنا في الحياةِ والحُريةِ والكرامةِ، وفي مُقدمتهِم الزعيمُ الخالدُ ياسر عَرفات. مستذكراً قادةَ وصُناعَ يوم الأرض ِ في الجليلِ والمُثلثِ والنقب، ومؤسسي الحركة الوطنية، ورواد العمل السياسيّ والدبلوماسيّ الفلسطينيّ.

وشدد الحمد الله، على إننا نقفُ اليوم، ومعَنا الشعوب والدول المحبة للعدلِ والسلامِ، في وجهِ السياساتِ والمُمارساتِ والقيودِ الإحتلاليةِ، وفي مواجهةِ التهديداتِ الأمريكيةِ لتصفيةِ قضيتِنا وتشتيتِ حقوقِنا، كي نضعَ المجتمعَ الدوليَّ والأممَ المتحدةَ أمامَ مسؤولياتِهِم المُباشرةِ في اتخاذ موقفٍ عاجلٍ وَجَديّ لإنهاء الاحتلال، والاعتراف بالدولةِ الفلسطينيةِ ذات السيادة وعاصمتها القدس، ومحاسبة إسرائيل على انتهاكاتِها وتوفير الحماية الدولية العاجلة لشعبنا. داعياً إلى المزيدِ من الالتفاف الدوليّ حول دعوة الرئيس محمود عَباس لِعقد مؤتمر دوليّ للسلام، تنبثقُ عنه آلية دولية لحل القضية الفلسطينية على أساس قرارات الشرعية الدولية، وصولاً لإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967.

وأكد رئيس الوزراء، أنه مهما مرَ من وقتٍ، سيظلُ يومُ الأرض، تذكيراً للعالمِ بحقوقِنا العادلةِ غير القابلةِ للتصرف، وبوصلةَ العمل الرسميّ والشعبيّ، لتجسيدِ حُقوقنا الوطنية المشروعة، وتعزيز ثباتنا والتصدي لِمحاولة اقتلاع أرضنا ومحو هويتنا. وأُجددُ تأكيدَنا اليوم.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد