يعتبر الديك "مايك" أشهر مخلوق غريب على وجه الأرض، حيث تمكن من العيش لمدة 18 شهرًا من دون رأس، ودخل موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية، وقد تمكنت من العيش لهذه المدة لأن جزء من دماغها وأذن واحدة كانت على جسدها.

وقام المزارع الأمريكي ليود أولسن، عام 1945 م حينما كانت حماته تريد أن تأكل دجاجة أرسلته زوجته إلى فناء المنزل ليحضر دجاجة، لكن أولسن أختار ديكاً بعمر خمسة أشهر ونصف يُدعى مايك. ولم يُصب الفأس حبل وريد الديك مايك بشكل صحيح ، وترك أذن واحدة وأكثر من جزء من الدماغ سليم.

مع أن أولسن لم يصب رأس الديك بشكل صحيح، كان مايك يستطيع التحرك و المشي مشية طبيعية، وحاول أيضا مايك أن يقوم بتنظيف ريشه على الرغم من أنه لا يستطيع أن يفعلها، بما أن الطير لم يمت قرر أولسن العناية والأهتمام بمايك، بإطعامه يوميا خليط حليب مع ماء عن طريق الشفاط، كان يطعمة أيضا حبوب صغيرة من الذرة.

 

بمجرد أن بدأت شهرة "مايك" إلا ان بدأ بتصوير من العروض الجانبية في الشركات، تم تصويرة أيضا لعشرات من الصحف و المجلات من أشهرها مجلة الوقت و الحياة.

أدى نجاح اولسن في موجة من ذبح الدجاج تقليدا لمايك ، ولكن لا دجاجة من الدجاجات الأخرى عاشت لأكثر من يوم واحد أو اثنين.

في مارس 1947 ، في فندق في فينيكس خلال توقفه للأستراحة أثناء عودته للوطن من جولة سياحية، مايك أختنق في منتصف الليل. كان أولسن ترك تغذيته وتنظيفه سهوا بعد العرض، عندما وجد أولسن مايك حاول أنقاذه بشتى الطرق لكنه لم يستطع .

 

وهناك قصص أدعت أن أولسن باع مايك ولا زال مايك يقوم بجولة في البلاد حتى وقت متأخر من عام 1949.

مصادر أخرى تقول أن سبب وفاة الديك مايك في القصبة الهوائية لأنها لم تكن قادرة على التنفس بالطريقة الصحيحه بسبب القطع، وبالتالي خنق حتى الموت في الفندق. قرر القدر أن الفأس لم يصب الشريان السباتي والجلطة سببت لمايك نزيف حتى الموت .
 

على الرغم من أن الفأس قطع معظم رأسه، وترك معظم الأعضاء الجذعية ودماغه والأذن واحدة على جسمه. و الوظائف الأساسية (التنفس، ضربات القلب، وما إلى ذلك)، وكذلك يتم التحكم في معظم الإجراءات الديك منعكس من جذع الدماغ ، وكان مايك قادرة على البقاء بصحة جيدة جدا.