يديعوت: لهذه الأسباب فشل الاحتلال في منع الشبان من التسلل
قال كاتب اسرائيلي، اليوم الخميس، أن تكرار عمليات تسلل الشبان الفلسطينيين من قطاع غزة لداخل الخط الفاصل وانسحاب بعضهم بسلام، تعود لعدة أسباب توضح فشل المنظومة العسكرية الاسرائيلية، التي بدأت تطفو على السطح خلال الأيام الأخيرة.
وأوضح الكاتب يوسي يهوشع في مقال نشرته "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن "الجيش الإسرائيلي يشرح بأن المشكلة الأساسية تكمن في أن الجدار حول غزة قديم، ويحتاج إلى إعادة ترميم بعد استكمال العائق التحت أرضي على طول حدود قطاع غزة والتي تبلغ 65 كيلو مترا". وفقاً لترجمة "عربي21".
وأشار يهوشع، إلى أن "الجيش سيعمل في الجدار الجديد أن يكون أعلى بكثير من الحالي، ومزود بوسائل تكنولوجية متطورة تجعل من الصعب تكرار حوادث التسلل مستقبلا"، مستدركا قوله: "لكن لا يمكن القبول بهذه الذرائع، لا سيما بعد الإخفاقات الإسرائيلية التي انكشفت في الحوادث الأخيرة"..
ونوه الكاتب، إلى "اعتراف رئيس الأركان الإسرائيلي غادي آيزنكوت، بأن الأحداث الأخيرة على الجدار تضمنت مواضع خلل"، مشددا على أن هذه "الحوادث خطيرة على نحو خاص في ضوء الاستعدادات في الجيش الإسرائيلي للمسيرات الفلسطينية".
ورأى يهوشع، أنه من الأسباب التي جعلت حوادث التسلل تتكرر، هو "انشغال إسرائيل بالعمل على بناء الجدار تحت الأرض حول حدود غزة، على حساب إبقاء الجدار في الأعلى مخترقا"، لافتا إلى أن هذه الحوادث تأتي قبيل مسيرة العودة المرتقبة.
وأضاف الكاتب الإسرائيلي أنه "بدلا من أن يرسل الجيش الإسرائيلي رسائل تحكم وسيطرة على الحدود، تظهر نقاط الضعف بشكل متكرر في الجدار"، معتقدا أن المقاومة الفلسطينية في غزة باتت تدرك السهولة في التسلل إلى إسرائيل عبر الجدار.