قال الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، إن الاحتلال يستغل أكثر من 85% من مساحة فلسطين التاريخية والبالغة حوالي 27 ألف متر مربع، ولم يتبق للفلسطينيين سوى حوالي 15% فقط من مساحة الأراضي، وبلغت نسبة الفلسطينيين 48% من إجمالي السكان في فلسطين التاريخية.

وأوضح الإحصاء في بيان صحفي، أصدره اليوم الخميس، لمناسبة الذكرى السنوية الـ42 ل يوم الأرض ، أن الاحتلال استولى أيضا على مئات الدونمات الخاصة بالفلسطينيين من خلال توسيع الحواجز العسكرية وإقامة نقاط مراقبة لحماية المستوطنين، وجدد أوامر الاستيلاء على 852 دونما من أراضي الفلسطينيين في الضفة.

وأشار إلى إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي، استولت على نحو 2.100 دونم من أراضي الفلسطينيين، خلال عام 2017.

وبين أن سلطات الاحتلال جرفت واقتلعت نحو 10 آلاف شجرة خلال العام 2017، وتم تحويل آلاف الدونمات للمستعمرين لزراعتها، وبلغت المساحة المزروعة في المستعمرات الإسرائيلية عام 2017 حوالي 70,200 دونم غالبيتها من الزراعات المروية

فيما تواصل سلطات الاحتلال حصار قطاع غزة منذ 11 عاما متواصلة، وأقام منطقة عازلة على طول الشريط الحدودي لقطاع غزة بعرض يزيد عن 1,500م على طول الحدود الشرقية للقطاع، ويسيطر على نحو 24% من مساحة القطاع البالغة 365 كم²، الذي يعتبر من أكثر المناطق ازدحاما وكثافة في العالم.

وحول عدد المستعمرين في الضفة، لفت الإحصاء إلى أن عددهم بلغ 636,452 مستعمرا نهاية عام 2016، وأن نحو 47.5% منهم يسكنون في القدس ، وتشكل نسبة المستعمرين إلى الفلسطينيين في الضفة الغربية حوالي 21.4 مستعمرا مقابل كل 100 فلسطيني، في حين بلغت أعلاها في القدس حوالي 70 مستعمرا مقابل كل 100 فلسطيني.

وهدم الاحتلال 433 مبنى 46% منها في مدينة القدس خلال عام 2017، وتوزعت المباني المهدومة بواقع 170 مبنى سكنيا، منها 148 في القدس، و263 منشأة، ما أدى الى تشريد 128 أسرة تتألف من حوالي 700 فرد نصفهم من الأطفال.

وبين الإحصاء أن الاحتلال يسيطر على أكثر من 90% من مساحة غور الأردن، والذي يشكل ما نسبته 29% من إجمالي مساحة الضفة الغربية، مشيرا إلى أن عدد المواقع الاستعمارية والقواعد العسكرية الإسرائيلية في نهاية عام 2016 في الضفة الغربية بلغ 425، منها 150 مستعمرة، و107 بؤر استعمارية.

وأضاف أن العام 2017 شهد زيادة كبيرة في وتيرة بناء وتوسيع المستعمرات الإسرائيلية في الضفة الغربية، ولفت إلى أن الاحتلال صادق على بناء حوالي 16,800 وحدة سكنية جديدة، ثلثها في مدينة القدس المحتلة، كما صادق عام 2017 على إقامة 4 مستعمرات جديدة واحدة جنوب محافظة نابلس و3 في الأغوار، وعزل جدار الضم والتوسع العنصري أكثر من 12% من مساحة الضفة.

كما أصدر الاحتلال الإسرائيلي خلال عام 2017 أوامر بهدم 1,030 مبنى في الضفة الغربية والقدس, في الوقت الذي تزداد فيه حاجة الأسر الفلسطينية للوحدات السكنية

وأشار الإحصاء إلى أن الاحتلال باشر عام 2017 ببناء 1,600 وحدة سكنية في مستعمرتي "جيلو" و"هار حوماه"، ضمن مخطط لفصل مدينة القدس عن مدينة بيت لحم ، إضافة الى تسريع العمل على إعداد مخططات لبناء مستعمرة جديدة على أراضي مطار قلنديا لعزل القدس عن محيطها العربي من الجهة الشمالية الغربية.

وبين أن الاحتلال استولى على نحو 250 دونما لتتبع بلدية القدس، التي تقع ضمن ما يسمى بالمنطقة الحرام منذ عام 1967 من أجل إقامة مشاريع استعمارية جديدة، كما تم نشر خطة لبناء 6 فنادق تتضمن 1,300 غرفة فندقية على أراضي جبل المكبر.

وبلغ عدد الشهداء منذ بداية انتفاضة الأقصى 10,463 شهيدا، خلال الفترة 29/9/2000 وحتى 31/12/2017، وكان العام 2014 أكثر الأعوام دموية، حيث سقط 2,240 شهيدا منهم 2,181 استشهدوا في قطاع غزة، غالبيتهم خلال العدوان الإسرائيلي.

وفي عام 2017، بلغ عدد الشهداء في فلسطين 94 شهيدا، منهم 16 طفلا وامرأتان، فيما تحتجز سلطات الاحتلال جثامين 15 شهيدا.

ووصل عدد الجرحى خلال 2017 نحو 8,300 جريح، منهم 5,400 جريح خلال شهر كانون الأول 2017. أما عدد الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي حتى 20/3/2018، فبلغ 7,875 أسيرا، منهم 376 طفلا، و62 سيدة.

وقال الجهاز المركزي للإحصاء، إن المناطق المسماة (ج) تشكل حوالي 60% من مساحة الضفة الغربية، التي ما زالت تقع تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة، الأمر الذي أدى الى حرمان الكثير من المزارعين من الوصول الى أراضيهم وزراعتها أو العناية بالمساحات المزروعة فيها، ما أدى الى هلاك معظم الزراعات في هذه المناطق، أو تجريفها واقتلاع الأشجار منها.