قال الناطق باسم حركة فتح في قطاع غزة عاطف أبو سيف ، اليوم الاربعاء، أن موقف الحركة واضح من المشاركة في مسيرة العودة الكبرى المُقررة انطلاقها يوم الجمعة القادم 30 آذار/ مارس.

وأكد أبو سيف في تصريح لوكالة "سوا" الإخبارية، أن مسيرة العودة حدث نضالي مهم ونقلة نوعية في النضال الفلسطيني، وهي تجسيد لحق الشعب في العودة إلى أرض أبائه وأجداده. مضيفاً أن الشعب الفلسطيني يحيى ذكرى " يوم الأرض " ومرور 70 عاماً على نكبته، حين أُقتلع شعبنا من أرضه وحل مكانه كيان غريب يُسمى "إسرائيل".

وشدد أبو سيف، أن في هذا اليوم نقول لإسرائيل "أن الأباء يموتون، والأبناء لا ينسون"، وحق العودة حق مقدس ولا يمكن التنازل عنه.

ونوه الناطق باسم حركة فتح، أنه لا يمكن الحديث عن العودة دون الحديث عن حركة فتح، وأن "فتح أول تنظيم نذر نفسه من أجل هذه المهمة المقدسة". موضحاً أن انطلاقة الحركة تأسس على هذا الحق، والشعب الفلسطيني يريد أن يعود إلى أرضه ليقيم وطنه على أرض أبائه وأجداده التي سلبتها اسرائيل.

وصرح أبو سيف، أن حركة فتح مكون أساسي في هذا النشاط، ومشاركة الحركة بكافة أطرها وهياكلها التنظيمية كونها الشريحة الأكبر جماهيرياً في المجتمع الفلسطيني، وأنها هي رائدة المقاومة الشعبية السلمية، وهي التي أطلقتها في الضفة الغربية. على حد قوله..

وأكد: "أن المظاهرات سلمية ذات طابع سلمي، ونحن سعداء حين نرى الكل الفلسطيني يقترب من برنامج حركة فتح"، حيث تبنت الحركة في برنامجها بالمؤتمر العام السادس عام 2009، نهج المقاومة السلمية.

وقال الناطق، أن علينا المحافظة على الطابع الخاص لهذه المسيرات، والا يتم استغلالها وتحويلها إلى منابر حزبية، فهي مسيرة الشعب الفلسطيني وليست مسيرة الأحزاب والتنظيمات، مشدداً على سلمية هذه التظاهرات، حتى لا نعطي أي فرصة للعدو الاسرائيلي، للانقلاب على أبناء شعبنا، أو توتير الأجواء.

وفي ذات السياق، أعلن الناطق باسم حركة فتح، أن الحركة لم تنسحب من اللجان التنسيقية لمسيرة العودة الكبرى، وأنهم ممثلون في كافة اللجان المنبثقة عن اللجنة العليا، التي تشكلت من لجنة القوى الوطنية والاسلامية. مؤكداً أن "فتح" لديها لجان تنظيمية خاصة للعمل على هذا الموضوع.

وقال أبو سيف، أن "فتح لم تنسحب، ولا يمكن التحدث عن مسيرة عودة بدون حركة فتح، والحركة لن تناقض نفسها كون أنها التنظيم الوحيد في المكون السياسي الفلسطيني الموجود كلمة (وطن) في مكوناتها".

موضحاً، أن لجنة الدعم اللوجستي والتي تشرف على عملية نقل المواطنين إلى مكان الخيم المُقامة على حدود قطاع غزة، هي لجنة منبثقة عن الفصائل الفلسطينية.

ودعا الناطق باسم حركة فتح، إلى تجنب الخلافات الداخلية الفلسطينية وويلات الإنقسام خلال هذه المسيرة العظيمة، مُهيباً بحركة حماس والفصائل بعدم إدخال هذا الصراع الداخلي إلى مكان الخيام، وإلى وضع هذه الخلافات جانباً، حتى لا تنعكس سلباً على قوة الحضور الجماهيري في أرض الميدان.

وبدورها تتواصل القيادة الفلسطينية بشكل دائم مع القوى الإقليمية والدولية، من أجل الدفاع عن الشعب الفلسطيني، وتجرى اتصالات مع العالم لمنع أي تدهور في الوضع الميداني، وللوقوف على التهديدات الذي صدرت عن بعض القيادات الاسرائيلية، الهادفة إلى ثني عزيمة الجماهير وتخويفهم كي لا يشاركوا في مسيرة العودة الكبرى، ويذهبوا إلى المناطق الحدودية.