قالت وزارة العمل الفلسطينية في بيان لها ان الوزير مأمون أبو شهلا اجتماع مع وزير العمل والشؤون الاجتماعية الاسرائيلي حاييم كاتس أمس الثلاثاء.

وأوضحت الوزارة ان الاجتماع جاء بترتيب من الجانب الالماني وبحضور سفيري ألمانيا الاتحادية في كل من تل أبيب و رام الله ، وذلك على خلفية تواصل وزارة العمل مع الجانب الألماني إلى مرحلة متقدمة في البحث عن حقوق العمال المالية داخل الخط الأخضر والمتراكمة منذ عام 1970 والتي تصل لحوالي 10 مليار دولار امريكي.

وبينت ان الجانب الاسرائيلي تعهد لدى الجانب الالماني بالبحث الجاد في هذا الموضوع.

وقالت :" لإعطاء الموضوع زخمه الطبيعي، جاء هذا الاجتماع بطلب من الجانب الألماني من أجل تأطير البحث في هذا الموضوع الهام بشكل رسمي وعلى هذا المستوى ، كما بحث الاجتماع أيضا قضايا وسبل تحسين ظروف وشروط عمل العمال الفلسطينيين داخل الخط الأخضر".

واشارت الى ان المشاركة بالاجتماع جاء لايمان الوزارة بأن تحصيل حقوق العمال المالية داخل الخط الاخضر لا تقل أهمية عن الحقوق الوطنية الاخرى التي تسعى الوزارة دائما لبحثها مع المجتمع الدولي.

وفيما يتعلق بطلب الوزير الإسرائيلي بإعادة الجنود الأسرى لدى المقاومة في غزة ، قالت الوزارة ان الجواب كان جلياً وواضحاً وضوح الشمس بأن هناك حوالي 7 آلاف أسير فلسطيني يقبعون في السجون الإسرائيلية، وأن الجنود الأسرى الإسرائيليين ليسوا أهم من الأسرى الفلسطينيين، ولن يتم تسوية هذا الموضوع إلا بإخلاء جميع الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.

وأوضحت ان هذا الطلب لم يكن مطروحاً على جدول أعمال الاجتماع أصلاً(..) مشيرة الي ان الاجتماع انتهى بتعهد الماني بالاستمرار في البحث عن حقوق عمالنا داخل الخط الأخضر لدى الجانب الإسرائيلي.

وكانت قناة i24NEWS الاسرائيلية قد نقلت عن مصادر اسرائيلية قولها ان الوزير الاسرائيلي حاييم كاتس طالب خلال لقاءه أبو شهلا إعادة جثامين الجنود الإسرائيليين هدار غولدين واورين شاؤول لدفنهم في إسرائيل لإعادة بناء الثقة بين الجانبين.

من جهته طالب الوزير الفلسطيني ابو شهلا تحسين ظروف العمل لـ150 الف عامل فلسطيني يصلون للعمل في إسرائيل.

وقالت المصادر الإسرائيلية ان الاجتماع الذي عقد بوساطة المانية، جاء كنتيجة لرغبة مشتركة للجانبين ولتركيز الجهود الذي يبذلها وزير العمل الإسرائيلي في تقليص حجم حوادث العمل في قطاع البناء.

وتحدث الوزير الفلسطيني خلال الاجتماع عن الصعوبات التي يواجهها الفلسطينيون خلال عبورهم المعابر، وعن عدم وجود عقود عمل مع المقاولين، وعن تصريحات عمل غير رسمية تؤدي الى استغلال العمال.

من جانبه قال الوزير الإسرائيلي ان :"بإمكان الجانبان التعاون وزيادة المعرفة والإرشاد للعمال الفلسطينيين"، لكن كخطوة أولى لإنجاز التعاون طلب الجانب الفلسطيني بإعادة جثامين الجنود الإسرائيليين الذي تحتجزهم حركة حماس في القطاع.