أحيا الاتحاد الأوروبي بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، اليوم بعض الفعاليات بمناسبة يوم المياه العالمي، الذي يصادف الثاني والعشرين من اذار، من خلال تنظيم يوم مفتوح أقيم في مدرسة البراق الواقعة في مدينة غزة .

وشارك في اليوم المفتوح ما يقارب 500 طالب فلسطيني من المدرسة، شملت الفعاليات العديد من الأنشطة التعليمية والتفاعلية حول موضوع الحفاظ على المياه وترشيد استهلاكها.

كما تخلل الفعاليات قيام 150 طالب من الصف الخامس والرابع بتنظيف جزء من واجهة الشاطئ تماشياً مع الشعار العام ليوم المياه العالمي للعام 2018 "الطبيعة للمياه"، وتم تشكيل صورة جوية لقطرة مياه من خلال رفع أوراق ملونة باللونين الأزرق والأبيض.

ويأتي احتفال الاتحاد الأوروبي بيوم المياه العالمي كجزء من التزامه المستمر في تنمية الموارد المائية الفلسطينية والذي يعتبر قطاع مركزي يدعمه الاتحاد الأوروبي بقيمة إجمالية قدرها 118 مليون يورو، استثمرها في الفترة الواقعة من عام 2006 إلى عام 2016 لصالح الشعب الفلسطيني، تشمل مبلغ 77 مليون يورو التزم بها الاتحاد الأوروبي في الفترة الواقعة من عام 2012 الى عام 2016 فقط، بما في ذلك 41 مليون يورو لقطاع غزة.

من الجدير بالذكر ان غزة تعاني من نقص حاد في نوعية المياه الصالحة للشرب، مما أدى الى تدمير البنية التحتية الهامة للمياه والصرف الصحي والنظافة العامة في السنوات العشر الماضية، إلى جانب النقص في الوقود والكهرباء، الامر الذي جعل مشاريع معالجة مياه الصرف الصحي مستحيلة.

ويؤدي التلوث المتواصل بمياه الخزانات إلى زيادة مخاطر النظافة، وبدون تدخلات كبيرة وعاجلة سيزداد الوضع تدهوراً، مما يزيد من المخاطر الصحية حيث حاليا أقل من 4٪ من المياه العذبة صالحة للشرب.

للتعامل مع هذه الأزمة، يدعم الاتحاد الأوروبي تنفيذ سلسلة من الخطوات الاستراتيجية المتخذة من قبل سلطة المياه الفلسطينية. كما يستثمر الاتحاد الأوروبي في مجموعة من برامج التحلية وإدارة النفايات الصلبة، بما في ذلك إنشاء مرافق تحلية توفر المياه الصالحة للشرب لآلاف الغزيين.

اما بالنسبة للضفة الغربية، يدعم الاتحاد الأوروبي سلطة المياه الفلسطينية لضمان الوصول المستدام إلى الموارد المائية وإدارتها، وبناء وإصلاح شبكات المياه والصرف الصحي، وتطوير محطات معالجة مياه الصرف الصحي في المناطق التي تندر فيها إمدادات المياه.