صالون حنظلة الثقافي يعقد لقاء تجربة المسرح الفلسطيني في السجون
نظّم صالون حنظلة الثقافي التابع لاتحاد الشباب التقدمي الفلسطيني، في قطاع غزة ، اللقاء الثاني بعنوان "تجربة المسرح الفلسطيني بين السجون والحرية".
وحضر اللقاء الكاتب والمخرج المسرحي علي أبو ياسين، والأسير المُحرر محمد أبو كرش أحد روّاد المسرح في السجون.
وأشارت منظمة اللقاء سوار الزعانين إلى أن تنظيم اللقاء جاء في إطار سلسلة من اللقاءات التي يهدف صالون حنظلة من خلالها لعقد مُلتقى دوري، بهدف الإلمام بجميع المثقفين في المجتمع، وتطوير إبداعاتهم ومواهبهم ومشاركتها مع الآخرين.
من جانبه، تحدّث المسرحي أبو ياسين خلال اللقاء عن تاريخ المسرح الفلسطيني ونشأته والصعوبات التي يُواجهها، وواقع المسرح الفلسطيني اليوم، والتراجع الذي لحق به حالياً، بحيث يبدو أنّ لا وجود للمسرح فعلياً.
فيما تناول أبو كرش واقع تجربة المسرح في سجون الاحتلال، وما الدافع وراء انخراطهم في المسرح داخل السجون، بحيث فقد الإنسان كل شيء في حياته، وبات يُفكر طوال فترة الاعتقال بعائلته، ومدى فقدانه لها، فلجأ الأسرى إلى المسرح كونه يُمثّل الحالة التي يعيشونها.
كما تطرّق إلى كيفيّة قيامهم ببناء المسرح في السجون، على الرغم من الافتقار إلى المُعدّات والأدوات اللازمة، فاستخدموا الأغراض الشخصية المتوافرة في السجن، من خيام وأغطية وغير ذلك، وحين كانوا بحاجة إلى تمثيل دور الأم الفلسطينية، قاموا بتلوين الجلابيّة السوداء، لأنهم لا يملكون الإمكانيات اللازمة.
ووفق أبو كرش، فإنّ أول مسرحيّة قاموا بتمثيلها كانت "المُغتصبَة" لسميح القاسم، لأنها ليست بحاجة إلى ديكور أو سيناريو، ولم يملكوا الخبرة آنذاك، وكانت المسرحيّة جاهزة، وعرضوا كذلك في السجون مسرحيات "الأرض، عائد إلى حيفا، بائعة الورد"، بالإضافة إلى مسرحيات من عملهم "من قاتل الأسد، أبيض وأسود"، وغير ذلك.
حول الصعوبات والمُعيقات التي واجهتهم، يقول أنّ السجّان كان يمنعهم من رفع صوتهم، علماً بأنّ المسرح بحاجة لتقديم الدور من القلب، وكانوا يجدون صعوبة في القيام بالتدريب، فاستخدموا أروقة المراحيض لأنها واسعة، كما واجهوا مشكلة الإضافة، إذ يقوم السّجانون بقطع التيار الكهربائي عنهم.