دعت وزارة التربية والتعليم العالي إلى حل فوري لأزمة جامعة الأزهر ب غزة ، مؤكدة رفضها "للاعتداء على حرم الجامعة، وموظفيها وطلبتها، وعلى حقهم في التعليم".

وأبدت الوزارة في بيان وصل "سوا"، مساء اليوم الاثنين، إصرارها على ضرورة التوصل إلى حل عاجل وضمان استمرار العملية التعليمية في الجامعة بما فيها حق الطلبة بالتسجيل للفصل الدراسي والتقدم للامتحانات النهائية.

وأعربت الوزارة  عن انشغالها الكبير بهذه الحالة التي تطال آلاف الطلبة الجامعيين.

ودعت الوزارة إدارة الجامعة والطلبة إلى تغليب لغة الحوار والمصلحة العامة من أجل التوصل إلى صيغة حل ترضي الطرفين منعاً لتعطيل المسيرة التعليمية في الجامعة وبخاصة في ظل الظروف التي يعيشها أهلنا في المحافظات الجنوبية.

الشرطة توضح

من جهتها، أصدرت الشرطة الفلسطينية ب غزة ، مساء اليوم الاثنين، بيانا توضيحا بشأن الأحداث داخل حرم جامعة الأزهر.

وقالت الشرطة في بيان تلقت "سوا" نسخة عنه: " في يوم السبت الموافق 24 مارس 2018، تواصل د. مروان الأغا نائب رئيس جامعة الأزهر للشؤون الإدارية والمالية مع مدير شرطة أمن الجامعة بخصوص اعتزام الطلبة تنظيم احتجاجات داخل الجامعة، وتخوّف إدارة الجامعة من حدوث أعمال تخريب للممتلكات وإثارة الفوضى والتأثير على سير الامتحانات، وأن إدارة الجامعة تطلب من الشرطة حماية الجامعة والمحافظة على النظام".

وأضافت الشرطة: " بناء على ذلك تدخلت شرطة أمن الجامعات وتواجد عناصرها داخل الحرم الجامعي للمحافظة على مرافق الجامعة وضمان سير تقديم الامتحانات النصفية، وأثناء احتجاجات الطلبة واعتصامهم داخل الجامعة قام بعض الطلبة بتصرفات غير لائقة، وإثارة الفوضى، وتكسير الممتلكات، والاعتداء على بعض الموظفين، وإعاقة سير الامتحانات، والتهجم على عناصر الشرطة، ما دفع شرطة أمن الجامعات للقيام بواجبها حفاظاً على الأمن العام والممتلكات دون أن يصاب أيّ من الطلبة بأذى".

وتابعت: " وفي اليوم التالي بادر مدير عام شرطة أمن الجامعات بدعوة الأطر الطلابية للاجتماع بمكتبه وناقش معهم مطالبهم وأكد لهم على حقهم في الاحتجاج كطلبة داخل الجامعة بعيداً عن التخريب والفوضى، واتفقوا على ذلك".

وفي ذات السياق، قام مدير عام شرطة الجامعات بالتوسط لدى إدارة الجامعة لعقد لقاء مع الأطر الطلابية للوصول لحل المشكلة من خلال الحوار، بعد أن كانت إدارة الجامعة ترفض التواصل أو الجلوس معهم، وهو ما تم فعلاً صباح اليوم الاثنين"، وفقا للبيان.

واستدركت: " إلا أن الاحتجاجات تواصلت داخل الجامعة وصاحبها أعمال فوضى وصدام بين الطلبة ما أعاق سير الامتحانات، ووصل الأمر إلى إلقاء أحد الطلبة قنبلة صوتية داخل إحدى قاعات الجامعة، ما دفع وفداً من قيادة الشرطة لزيارة الجامعة والجلوس مع د. مروان الأغا لبذل كل الجهود لحل المشكلة والحفاظ على مصلحة الطلبة والجامعة".

وفي هذا الإطار، أوضح البيان أن "تواجد الشرطة يكون على الأبواب الخارجية فقط، ولا تدخل حرم الجامعة إلا بطلب رسمي من إدارة الجامعة ووفق الأصول".

وأكدت الشرطة على حق الطلبة في الاحتجاج السلمي والحضاري وحرية التعبير، مع الحفاظ على ممتلكات الجامعة التي هي ملك للجميع، وعدم الاعتداء على أحد.

ودعت إدارة الجامعة إلى تحمل مسؤولياتها في حل هذه الأزمة من خلال الحوار بأسرع وقت ممكن، وتقدير الظروف العامة للطلبة.

وأكدت قيادة الشرطة حرصها على استقرار الجامعة وتحقيق مصلحة الطلبة.