بالصور: المرأة العاملة تنظم لقاءاً حول " حاجات وأولويات عضوات المجالس المحلية"

المرأة العاملة تنظم لقاءاً

نظمت جمعية المراة العاملة الفلسطينية للتنمية فى نابلس بمقرها الجديد بالتنسيق مع وزارة الحكم المحلى ، لقاءا مفتوحا على شرف الثامن من آذار " يوم المرأة العالمي " بعنوان حاجات وأولويات عضوات المجالس المحلية من منظور النوع الاجتماعى ، شاركت في اللقاء 30 مشاركة من عضوات المجالس المحلية وعضوات مجالس الظل وعدد من القيادات والناشطات النسويات .

فى بداية اللقاء رحبت السيدة صبحية دراغمة المنسقة الميدانية لبرنامج تمكين المرأة في الجمعية بالمشاركات و تحدثت عن أهمية هذا اللقاء الذى يعقد على ضوء نتائج انتخابات الهيئات المحلية التي جرت في أيار / تموز /2017، حيث فازت 685 امراة بالتزكية والانتخاب فى انتخابات الهيئات المحلية فى الضفة الغربية.

 و هدف اللقاء الى فتح حوار ما بين عضوات الهيئات المحلية و الحكم المحلى وتبادل الخبرات والوقوف على الانجازات والتحديات التي تواجههن بشكل شخصى داخل الهيئات المحلية والتعرف على توقعاتهن من الجهات الرسمية كوزارة الحكم المحلى والمؤسسات و الحركة النسوية والتعرف على أدوارهن في تعزيز دور عضوات الهيئات المحلية لمساعدتهن على ترسيخ أدوارهن مع المجالس المحلية بهدف خدمة مجتمعاتهن المحلية من منظور النوع الاجتماعي والخروج بتوصيات مبنية على احتياجاتهن.

واستعرضت العضوات عدد من التحديات منها عدم امتلاك المعرفة لدى العضوات الجدد بقانون الهيئات المحلية وما يتضمنه من حقوق وواجبات للعضو/ة ، بالإضافة وجود بعض رؤساء المجالس القروية غير متفرغين للعمل بالمجلس مما يراكم أعباء و تأخير لانجاز الخدمات المقدمة للمواطنون.

يوصى بتفريغهم كرؤساء مجالس بالاضافة لوجود عدد كبير من العضوات موظفات لا يتم الاخد بعين الاعتبار أوقاتهم من قبل المجلس حين عقد الاجتماعات الدورية الاسبوعية و مواعيدها المتأخرة وغياب الاجندة المبنية علي الاجتماع وعدم مراجعة محاضر الاجتماعات السابقة وتهميش دور عدد من العضوات بالمشاركة الفعلية بنقاشات تتعلق بالمشاريع التى يتم العمل عليها وأخد قرارات فعلية تفرض على العضوة بحكم أن الأعضاء الرجال توجد مساحات واسعة أمامهم بالمجتمع المحلى لتنفيذ اجتماعات بأي وقت ويتناقشوا بأمور تتعلق بالمجلس و الاجماع على قرارات بدون الرجوع للعضوات ، وعدم التبليغ فيما يتعلق باستقبال وفود عمل أجنبية تزور البلدة والتمييز فى انتداب الأعضاء الذكور للمشاركة فى عدد من الانشطة دون العضوات ، و عدم وجود صفحة الكترونية للتواصل مابين الاعضاء/ات فى عدة مناطق ، وآليات التعامل مع العضوات المنتميات لأحزاب تختلف عن الحزب الحاكم بالمجلس و ما يرافقها من صعوبات و عدم تبليغ المجلس للدعوات المرسلة للمجلس خاصة لمشاركة العضوات بأنشطة مؤسساتية و قلة المشاريع التمكينية المقدمة لتلبية احتياجات النساء ، بالاضافة الى قلة الدورات المقدمة من وزارة الحكم المحلى ، بالإضافة للمعيقات المجتمعية .

ثم تحدثت السيدة انتصار سلامة منسقة دائرة المراة فى وزارة الحكم المحلي عن أهمية دور مؤسسات المجتمع المحلى خاصة الجمعية فى تدريب عضوات المجالس المحلية و تطوير قدراتهن و زيادة معرفتهن بالتخطيط بناء على احتياج النساء فى المجتمعات المستهدفة و الدور المميز الذى تلعبه عضوات الهيئات المحلية فى كسر الصورة النمطية للمراة التى تصنف الأدوار الاجتماعية تبعا للأدوار البيولوجية للرجال و النساء حيث أنها تؤدى نفس المهمات التى يؤديها العضو الذكر مما يجعل المجتمع يعمل على تعديل مواقفه السابقة تجاه أهلية المرأة و قدرتها على تلبية استحقاقات المنصب الجديد الذى يعتبر فى عرف الثقافة السائدة منصبا ذكوريا و انعكاس ذلك ايجابيا على المجتمع و قدرته على الوصول للتمكين الذاتى و على السيطرة على مقدراته و ادارة شؤونه ، واستعرضت دور وزارة الحكم المحلي في تعزيز دور عضوات الهيئات المحلية فى محافظة نابلس عبر الزيارات الميدانية و اللقاءات الموسعة و استقبال العديد من الشكاوى التى تتعلق بالمجالس والخدمات المقدمة و التعيينات فى حالة استقالة المجلس ومشكلة تعيين لجان لتسيير الأعمال بدون نساء فى بعض المواقع و شجعت العضوات لتفعيل آليات تقديم الشكاوى للعمل على حل المعيقات التى تواجههن .

ثم استعرضت سمر هواش منسقة برنامج تمكين المرأة تجربة مجالس الظل التي أنشأتها الجمعية في مختلف مناطق عملها و دورها فى دعم المجالس المحلية المنتخبة و تعريف النساء بحقوقهن السياسية و المجتمعية و تشجيع المشاركة المجتمعية و السياسية للنساء من خلال عضويتهن فى مجالس الظل و من خلال مشاركتهن فى اجتماعات و أنشطة مجالس الظل و تحدتث عن الجهد الذى تبذله الجمعية بالتعاون مع المؤسسات لدى صانعى القرار والأحزاب السياسية من أجل وصول النساء الفاعلات لمواقع صنع القرار خاصة فى عضوية الهيئات المحلية وذلك لقناعة الجمعية بأهمية دور النساء في أحداث التغيير المجتمعى مما جعلها تتميز بالعمل على مبادرة مجالس الظل القائمة على ادماج النساء فى هياكل وأجسام تراقب سياسات و ممارسات و موازنات المجالس المحلية و دمج قضاياهن واحتياجاتهن فى خطط و برامج هذه الهيئات من منظور النوع الاجتماعى لتعزيز مشاركتهن بالحياة العامة .

كما تحدتث السيدة آمال خريشة المديرة العامة لجمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية عن التجربة العميقة لعضوات المجالس المحلية و مجالس الظل ، باعتبار مجالس الظل دورها توليد قيادات نسوية بالبلد وأكدت أن كل امراة فى مجلسها هى قصة نجاح و أن هناك تغيير مجتمعى حاصل لدور النساء مقارنة بالسنوات العشرة الماضية وأكدت على أن هناك العديد من القوى السياسية فاوضت المرشحات القويات فى مجالس الظل لتمثيلها فى عضوية القوائم وأكدت على أهمية أخذ النساء لفرصهن بالمشاركة السياسية وعن أهمية مجلس الظل فى رفد القوائم الانتخابية التى ستخوض الانتخابات مستقبلا .

و فى الختام أوصت المشاركات بضرورة المطالبة من خلال المؤسسات النسوية المشاركة فى تقييم عملية ادماج النوع الاجتماعى بوزارة الحكم المحلى ، والعمل على عقد ورشات عمل توعوية فى قانون الهيئات المحلية ، واستمرارية عمل المؤسسات النسوية مع العضوات و مساندتها لتثبت وجودها ومواجهة التحديات بالموقع و أكدت على استمرار آليات التعاون والرقابة مع وزارة الحكم المحلى ودورها فى تفعيل آليات تقديم الشكاوى وضرورة العمل على ادماج النساء فى لجان تسيير الأعمال فى المجالس المستقبلية والعمل على ايجاد حلول للمعيقات التي تعترض العضوات أثناء عملهن بالهيئات المحلية .

29514526_1840116282726630_1911990620_o.jpg
29251103_1840116299393295_1393104093_o.jpg
29243552_1840116236059968_254414322_o.jpg
29242397_1840116259393299_1217623630_o.jpg
29242712_1840116239393301_456349858_o.jpg
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد