اسرائيل تشارك في بطولة رالي أبوظبي بدعوى رسمية
أكدت صحيفة إسرائيلية على مشاركة سائقان إسرائيليان في أحداث جولات بطولة كأس العالم للراليات الصحراوية "كروس كانتري"، رالي أبوظبي الصحراوي، في دولة الإمارات، وذلك بعد أن تلقيا دعوة رسمية من منظمي المسابقة التي انطلقت فعالياتها أمس السبت.
وأضافت "يديعوت أحرونوت"أنه بالرغم من مشاركة رياضيين إسرائيليين في مسابقات مختلفة نظمت سابقًا في الإمارات، إلا أن الفرق هذه المرة أن المشاركة الإسرائيلية جاءت بناء على دعوة رسمية من المنظمين الإماراتيين، خلافا للحالات السابقة.
وقالت صحيفة " أن السائقين دخلا الإمارات بجوازات سفرهما الإسرائيلية، برفقة ثلاثة من أفراد الطاقم، وجميعهم إسرائيليون.
ونقلت الصحيفة عن أحد السائقين قوله: "رحب بنا المنظمون بطريقة دافئة واحتضنوننا، ونحن ننتظر بفارغ الصبر الكثبان الرملية".
وأشارت الصحيفة إلى سماح منظمون المسابقات الرياضية بمشاركة إسرائيليين رغمًا عن إرادتهم، انصياعا لتهديدات الاتحادات الدولية للرياضات المختلفة بشطب البلد المضيف من المنظمات الدولية إذا رفضت مشاركة رياضيين إسرائيليين.
وعلم أن الفريق الإسرائيلي لن يرفع العلم الإسرائيلي، وسيتم تسجيل المشاركة الإسرائيلية بسجلات المسابقة الرسمية كممثلة للإمارات.
ولم تكن هذه المرة الأولى التي تطبع بها الإمارات مع إسرائيل على مستوى الرياضة، حيث شارك المنتخب الإسرائيلي لرياضة الجودو، في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، في بطولة "غراند بري" في هذه الرياضة التي ينظمها "اتحاد الجودو الدولي"، والتي أقيمت في أبو ظبي، بحسب ما نشر موقع عرب 48.
تجدر الإشارة إلى أن التطبيع بين إسرائيل والإمارات، وأبو ظبي تحديدا، لا يتوقف عند حدود الرياضة، فقد شاركت إسرائيل، الإمارات، في المناورة (INIOHOS) التي تشارك فيها، هذا العام، عشرات الطائرات التابعة لأسلحة جو الدول المختلفة، إلى جانب عدة طائرات من طراز "اف 16 سوفا" الإسرائيلية.
هذا وكان المحلل العسكري لصحيفة "معاريف"، يوسي ميلمان، قد أشار في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، إلى أن هناك تعاونا أمنيا وعسكريا مع مصر والإمارات ودول أخرى مثيرة للجدل في آسيا وإفريقيا أو أميركا، ويشمل ذلك التعاون توفير معلومات استخباراتية والمشاركة في عمليات عسكرية وعقد صفقات سلاح، لكن إسرائيل تمنع نشر معلومات عن ذلك.
واستحضر ميلمان علاقة إسرائيل مع أبو ظبي، حيث أكد أنه رغم منع الرقابة العسكرية نشر أي معلومات عن ذلك، فإن رجل الأعمال الإسرائيلي ماطي كوخافي، الذي يوظف في شركاته كبار قادة الجيش السابقين وضباط الموساد وجهاز الأمن العام "الشاباك"، كشف عن علاقات كبيرة مع أبو ظبي، وتفاخر بها خلال محاضرة في سنغافورة.
وذكر ميلمان أن رجل الأعمال الإسرائيلي كوخافي استعان أيضا بقائد سلاح الجو السابق، إيتان بن إلياهو، الذي يشغل الآن منصب رئيس مجلس إدارة الطيران في شركة "إيروناوتيكس"، حيث استأجر كوخافي طائرة خاصة وحلقت بالمسؤولين والموظفين في شركته إلى أبو ظبي من وقت لآخر.
ولكن، يقول المحلل العسكري إن المؤسسة الأمنية استخدمت نفوذها وأذرعها مرارا وتكرارا وادعت أن أي نشر وكشف عن المعلومات سيضر بالعلاقات الخارجية الإسرائيلية ويضر بالعلاقات الأمنية ويعرض حياة كبار المسؤولين للخطر.