شهدت المدن الأمريكية، أمس، تظاهرات حاشدة احتجاجاً ورفضاً لانتشار السلاح في المدارس الأمريكية، وسط مطالبات اجتماعية بوضع حد لانفلات السلاح، وتزايد استخدامه بين الأمريكيين، وهو ما نجم عنه الكثير من حوادث إطلاق نار، التي وقعت في العديد من المدن، قتل وأصيب خلالها العشرات من الأشخاص.

و تجمع حوالي 20 ألف شخص في فعالية "مسيرة من أجل حياتنا" في بلدة بارك لاند (فلوريدا)، حيث سقط في شباط/فبراير 17 قتيلا بإطلاق النار في مدرسة، وفقا لما ذكرته "سي بي سي".

وبدأت موجة الاحتجاجات بعد لإطلاق النار في باركلاند بالذات الذي يبلغ عدد سكانها حوالي 35 ألف شخص.

وجرت يوم السبت، فعاليات مماثلة في 800 مدينة أميركية، بما في ذلك في واشنطن ونيويورك وبوسطن وشيكاغو وهيوستن، كما تجمع نشطاء بالقرب من السفارات الأميركية في لندن وستوكهولم وكوبنهاغن.

ولم يعرف بعد عدد المشاركين في المسيرات و في واشنطن، وفقا للشرطة، خرج مئات الآلاف من الناس في المسيرة.

وذكر عمدة نيويورك بيل دي بلاسيو، أن هناك 175 ألف متظاهر.

هذا وقد حدث في 14 شباط/فبراير المنصرم ، إطلاق نار في مدرسة في بلدة تبعد 60 كم شمالي ميامي.

وبعد فترة وجيزة من المأساة احتجزت الشرطة التلميذ السابق في هذه المدرسة، نيكولاس كروز، من مواليد عام 1999.

وأعلنت الشرطة، أن كروز اعترف بفعلته في الأسبوع الماضي، رفعت المحكمة ضد كروز تهمة بالقتل العمد لـ 17 شخصا ومحاولة قتل 17 شخصا آخرين.