قال أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح ماجد الفتياني إن :" المسرحية التي أعدت اليوم ب غزة والتي كان مسرحها إحدى المقابر في منطقة النصيرات أعدت أيضا بسيناريو سيء الإخراج".

وأضاف الفتياني في لقاء عبر تلفزيون فلسطين الرسمي ورصدته وكالة (سوا)، مساء اليوم الخميس: " المنفذ قتل (..) دفنوه ودفنوا سره معه، بمعنى من نسأل إذا كان المخطط والمنفذ قد قتل في هذه العملية؟".  

وأوضح الفتياني أن "الملف قفل وانتهي المشهد بوفاة المدبر والمنفذ".

أقرأ/ي أيضا: مقتل المطلوب أبو خوصة وأحد مساعديه واستشهاد عنصري أمن

وأشار إلى العملية التي استهدفت موكب رئيس الوزراء رامي الحمد الله كان الهدف الأساسي منها هو تمرير صفقة القرن .

وأردف: " مثل ما سهلوا ل حماس المصالحة والدخول في بوابتها، ووقف الرئيس أبو مازن بكل وضوح أمام صفقة القرن وأمام قرارات ترامب أرادوا أن يعاقبونا بإغلاق هذا الملف ولكن بشكل دموي، ربما من خلال جر الشعب الفلسطيني إلى بحر من الدماء بهذه العملية التي دبرت في ليل".

وتابع الفتياني: " حماس هي سلطة الأمر الواقع في قطاع غزة، ولا يمكن لأي عاقل أن يصدق أن يكون هناك أي حراك دون أن يكون لحماس علم به" على حد قوله.

أقرأ/ ي أيضا: حكومة الوفاق: "حماس" ترسم وتنفذ سيناريوهات مشوهة حول محاولة اغتيال الحمدالله

ولفت إلى أن "الطريق الواصل ما بين معبر بيت حانون إلى المكان الذي كان ذهاب إليه رئيس الوزراء في غالبيته يقع في مربع أمني لحماس وأمام منطقة الانفجار هناك منزل لقائد في الأمن الداخلي، وبالتالي لا يمكن تصديق أي ادعاء أنهم لا يسيطرون على المكان".

ومضى قائلا: " نحن لا نريد أن نفصل أكثر من بيانات تدين كل التصريحات الهوجاء التي تبارى بها الناطقين الرسميين باسم حركة حماس وقيادتها، عبر محاولة إلقاء اللائمة على الحكومة، مثل ما حرضوا عليها فيما يسمى المجلس التشريعي الذي يعقد في قطاع غزة والتصريحات التي رافقت الحدث".

واستطرد الفتياني: " نحن كما قال الرئيس، ما لدينا من بيانات يدين قيادات في حركة حماس، التي حاولت نسف كل الجهود التي بذلها الرئيس، ليس فقط في التصدي للإدارة الأميركية ولكن أيضا في إقناع أبناء شعبنا في قطاع غزة بان هذه المصالحة وإن كانت بطيئة على الأرض بدأت تؤتي أكلها على شعبنا الفلسطيني الحياة بدأت تتغير والمشاريع بدأت تأخذ طريقها لرفع المعاناة عن غزة".

وقال الفتياني إن حماس لا تريد تسليم قطاع غزة، متابعا " واهم من كان يعتقد وما زال يعتقد أن حماس ستتخلى عن سلطة الأمر الواقع في غزة".

وأكد أمين سر ثوري فتح أن "حماس لا تؤمن بالشراكة، بل تؤمن بوحدانية القرار"، كما قال.

اقرأ/ ي أيضا: البردويل: الأجهزة الأمنية توصلت لتفاصيل 'مذهلة'

وكانت الأجهزة الأمنية بغزة نفذت صباح اليوم عملية أمنية غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، قتل خلالها المطلوب أنس أبو خوصة المتهم الرئيس بتفجير موكب الحمد الله، وأحد مساعديه فيما اعتقل شخص ثالث، بحسب بيان وزارة الداخلية.

وأعلنت الداخلية استشهاد رجلي أمن خلال العملية.

يشار إلى أن موكب رئيس الوزراء رامي الحمد الله، والوفد المرافق له، تعرض يوم الثلاثاء (13 مارس/آذار)، لتفجير عقب وصولهم لقطاع غزة.