دعا عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" مساء الأربعاء، سكان غزة لتشديد تمردهم على ما وصفها بـ"لغة الانقسام والانقساميين".

وقال الأحمد في لقاء متلفز رصدته وكالة (سوا) الإخبارية: "أقول لأهلنا في قطاع غزة شددوا من تمردكم على لغة الانقسام والانقساميين، وانتفضوا في وجوههم"، مشددًا على أنه "آن الأوان لأن يوضع حدًا للانقسام".

 

وأضاف: "نناشد شعبنا أطفالا ونساءً ورجالا وشيوخا قبل الفصائل، انتفضوا في وجه الانقسام كنا تنتفضوا في وجه الاحتلال"، مبينا أن "الانقسام من أسباب استمرار الاحتلال، وللتخلص منه يجب التخلص من الانقسام".

وتابع: "إن حماس تُريد الاستمرار في الانقسام، فالانتفاض في وجهها، وإن فتح تريد أن تستمر في الانقسام فالانتفاض في وجهها"، مؤكدًا أنه "يجب لفظ كل من يساند الانقسام من صفوف شعبنا".

الرئيس عباس للسيسي

وطالب الأحمد الجانب المصري بأن "يكون حكما وأن يقولوا من لم ينفذ ما تم الاتفاق والتوقيع عليه"، مشيرًا إلى أن "الرئيس محمود عباس أبلغ ذلك للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال الاتصال الهاتفي قبل يومين".

ولفت إلى أن "الحكومة لم تُمكن في غزة، ولم تُسلّم المعابر بشكل كامل، حيث تتحكم حماس في المعبر كما تريد وترسل كما تريد، وأهالي القطاع يقولون ادفع تغادر ولا تدفع لا تغادر"، وفقا للأحمد.

اقرأ/ي أيضًا: الحكومة تطالب حماس بتسليم غزة دفعة واحدة

وأشار أيضًا إلى أن "الحكومة لم تتسلم الإيرادات والقضاء والنيابة العامة"، مضيفًا : "رغم ذلك، نحن نثق في اشقائنا بمصر وحرصهم على وحدة الشعب الفلسطيني"، مؤكدًا أن "فتح لن تزعل حينما يقال أنها مخطئة وأين لم تنفذ"، بحسب تعبيره.

وذكر أن الانقسام له طرف واحد "اسمه حماس التي اختطفت غزة بالسلاح"، على حد قوله.

اقرأ/ي أيضًا: الحية: نتمنى من الحكومة أن تكتب بالورقة والقلم ماذا تريد من التمكين

وفي سياقٍ متصل، قال الأحمد إن حركة "حماس تبحث عن وسطاء وتتصل مع دول في المنطقة؛ للتوسط مع أبو مازن"، مشيرًا إلى أن هناك وسيط مصري "ونفذوا (حماس) الاتفاق الذي وقعناه"، لافتًا إلى أنه تم إطلاع الجانب المصري على ذلك.

شكل الاجراءات

وفي رده على سؤال حول شكل الاجراءات التي تحدث عنها الرئيس عباس في الاجتماع الأخير، قال : "هناك بعض المنحرفين والسذج يقولون يتخذ اجراءات ضد غزة، انما سيتخذ اجراءات ضد سلطة الخطف والانقلاب حتى يقوضها"، على حد تعبيره.

اقرأ/ي أيضًا: الرئيس عباس: قررنا اتخاذ الإجراءات الإدارية والقانونية والمالية كافة

واستدرك الأحمد : "لكن، قادرون على القيام بواجباتنا والتزاماتنا تجاه اهلنا في غزة (..) لكن أن يستفيدوا مثل النبات الطفيلي من واجباتنا تجاه شعبنا، هذا يحتاج لذكاء و دقة حتى لا يستفيد النبات الطفيلي من ذلك"، وفقا لوصف عضو مركزية فتح.

اقرأ/ي أيضًا: موقع: عباس أكد لـ'برّي' أنه لا ينوي اتخاذ إجراءات ضد حماس وغزة

تاريخ البدء

وحول موعد بدء تنفيذ الاجراءات، كشف الأحمد أنه "حتى الآن، لم يحدد تاريخ البدء، وليس بالضرورة ان يعلن"، موضحًا أن الرئيس عباس أبلغ الجميع وكل من اتصل به من الأشقاء العر ب وفي مقدمتهم السيسي بذلك.

اقرأ/ي أيضًا: السيسي يطلب من الرئيس عباس تأجيل إجراءاته لمدة أسبوع

واعتبر أن عدم البدء بالإجراءات فرصة لحماس، لافتًا إلى حديث الرئيس عباس خلال الاجتماع الأخير بأننا "نرفض القرار الأمريكي باعتبار حركة حماس ارهابية وإنها جزء من الشعب الفلسطيني والحركة الوطنية الفلسطينية".

وأكد أنه "على الشعب ان يحكم ويتحمل مسؤوليته"، منوهًا إلى أنه على "القوى السياسية والفصائل ان تتحرك".

قنوات اتصال مع واشنطن

وفي رده على سؤال بشأن التصريحات التي صدرت من قيادة حركة حماس حول استعدادهم لفتح قنوات اتصال مباشرة مع أمريكا بعد خطاب الرئيس، قال الأحمد : "لم أفاجأ، الذي يتصل بإسرائيل يتصل بأمريكا، ولدينا معلومات ووثائق عما أقول وليست المرة الأولى"، وفقا له.

اقرأ/ي أيضًا: مستعدون للحوار مع الإدارة الأمريكية لتحقيق أهدافنا الوطنية في التحرير

واستدرك قائلا : "لكن اختيار هذا التوقيت، يبدو انهم يعتقدوا (أمريكا) أن هناك من في الساحة الفلسطينية وخاصة حماس، من يعتقد ان صفقة القرن ستحيط بالمشروع الوطني الفلسطيني، وقادته على راسهم أبو مازن والسلطة وفتح ومنظمة التحرير بكل فصائلها حتى يقطعوا الجهود على الحركة الوطنية الفلسطينية لتحقيق قرارات الشرعية بانهاء الاحتلال على الاراضي الفلسطينية المحتلة وعاصمتها القدس ويتساوقوا مع الطرح الامريكي"، مضيفا : "وهذا ليس جديد".

وتابع : "شيء مضحك، يعقدون اجتماعا في البيت الابيض، وتقاطعه فلسطين، ويخرج أحد قادة حماس -لم يسميه- ينتقد بشكل مبطن مقاطعة فلسطين للمؤتمر الهادف للتآمر على القضية الفلسطينية".

صفقة القرن 

وحول أدوات "صد" ذلك، قال : "لن يستطيع احد، وأقول لهم اذهبوا وحاولوا، لن يستقبلهم احد؛ لأنهم لا يمثلون الشعب الفلسطيني"، مشددًا على أن "منظمة التحرير تمثل الشعب الفلسطيني بدماء شهداء معركة الكرامة.....".

ولفت إلى أن "حماس تأسست خارج إطار المنظمة، لتكون بديلًا، كما فكر رابين حينما كان وزير أمن إسرائيل، وسهل اقامة البنى لحماس على امل ان يشكلوا بديلًا عن المنظمة"، بحسب الأحمد.

وتابع الأحمد : "نحن لا نخف ونقول: لو اجتمعت كل قوة الارض بما فيها اشقائنا العرب بقيادة ترامب، لن يستطيع تجاوز منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني"، مشددًا على أن "صفقة القرن لم ولن تجهز" بسبب الموقف الفلسطيني.