بالفيديو: لأول مرة.. إسرائيل تعترف بتدمير مفاعل نووي سوري عام 2007

المنشأة السورية

كشف الجيش الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، ولأول مرة عن قيام سلاح الجو بتدمير مفاعل نووي سوري، في مدينة دير الزور شمال شرق سوريا عام 2007.

وبحسب بيان للجيش نشرته وسائل الإعلام الإسرائيلية، قامت 8 طائرات مقاتلة من طراز F-15 و F-16 وطائرة حروب إلكترونية بإسقاط 17 طنا من المتفجرات على المفاعل "الذي كانت دمشق تطوره سرا".

وأشارت إلى أن المهمة بدأت الساعة 22:30 وانتهت الساعة 02:30 بعودة الطائرات إلى قواعدها بسلام.

وقصفت طائرات مجهولة الهوية المفاعل، بدعم من كوريا الشمالية في عام 2007، وقالت إسرائيل في حينه إن "التهديد السوري تبدد بذلك".

وحسب بيان الجيش: "فقد أثمرت جهود استخبارية حثيثة بدأت في نهاية عام 2004، وتضمنت تعاون مع جهات أمنية مقابلة عن معلومات بالغة الأهمية أدت إلى ضربة جوية دقيقة. الجيش قام بالاستعدادات لضرب المفاعل بشكل دقيق ونوعي بالإضافة إلى الاستعداد لسيناريوهات تدهور أمني وتصعيد محتمليْن".

وذكر المتحدث بلسان الجيش، فإنه في ليل الخامس إلى السادس من أيلول/سبتمبر 2007 أسفرت غارة جوية في منطقة الكبر بمحافظة دير الزور السورية عن تدمير منشأة صحراوية، قالت الولايات المتحدة لاحقا أنها كانت تضم مفاعلا نوويا يبنيه النظام السوري سرا بمساعدة من كوريا الشمالية، في اتهام نفته دمشق، مؤكدة أن المنشأة المستهدفة ليست سوى قاعدة عسكرية مهجورة.

وأعقب الاعتراف الإسرائيلي نشر مواد تم رفع السرية عنها حديثا وتشمل صورا وتسجيلا مصورا من قمرة قيادة طائرة للحظة التي دمرت فيها ضربة جوية منشأة الكبر في الصحراء القريبة من دير الزور على مسافة أكثر من 480 كيلومترا داخل سورية.

وقال رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي جنرال غادي آيزنكوت في البيان الصادر يوم الأربعاء” الرسالة من الهجوم على المفاعل النووي في 2007 هي أن دولة إسرائيل لن تسمح ببناء قدرات تهدد وجود إسرائيل“.

وأضاف” كانت هذه رسالتنا في 2007 وتظل رسالتنا اليوم وستكون رسالتنا في المستقبل القريب والبعيد“.

وجاء إعلان اليوم بشأن” عملية خارج الصندوق “بعد إنهاء أمر رقابي عسكري استمر لأكثر من عشر سنوات كان يحظر بموجبه على أي مسؤول إسرائيلي التحدث بشأن العملية.

ورغم ما نشرته وسائل إعلام أجنبية وساسة دوليون حينها عن مسؤولية إسرائيل عن القصف، إلا أنها بقيت صامتة حتى اللحظة بشأن هذا الهجوم.

ويأتي توقيت قرار إسرائيل الإعلان عن الضربة وتبريرها بعد أن وجه رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، نداءات متكررة في الأشهر الأخيرة للولايات المتحدة والمجتمع الدولي لاتخاذ إجراء صارم بشأن إيران حليفة سورية.

يذكر أن نتنياهو يؤكد بشكل متكرر، أن إسرائيل لن تسمح بإقامة مفاعل نووية أو مصانع صواريخ في سوريا، معتبرا إياها تهديدا لأمن إسرائيل.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد