الكارثة القائمة بغزة ستنفجر أخيرًا بوجوهنا

جنرال إسرائيلي: 'ظروف نشأت ربما نتحاور فيها مع حماس'

جنود في جيش الاحتلال الإسرائيلي -ارشيف-

ذكر جنرال إسرائيلي الثلاثاء أن "ظروفًا نشأت بالنسبة للوضع في غزة ، ربما نتحاور (إسرائيل) فيها مع حماس ".

وقال أوري ساغيه الرئيس الأسبق لجهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان" : "صحيح أن ذلك قد يبدو مستهجنا لدى الإسرائيليين، لكن أن يوجد عنوان تتفاهم معه أفضل من بقاء الوضع هكذا ضائعا مع بعض التنظيمات الصغيرة، وحماس تعتبر شبه سلطة وحكومة في قطاع غزة"، وفقا له.

وأشار إلى أن "هناك مخاوف وتطورات أمنية تحيط بإسرائيل، مفضلا عدم الخوض في تفاصيلها باعتبارها تهديدات استراتيجية، سواء ما يتعلق بإيران واقترابها من حدود الجولان، أو عودة سيطرة النظام السوري على أراضيه، وإمكانية نشوب حرب مع حزب الله"، موضحًا أن "من ضمن المخاوف الوضع المتفجر في قطاع غزة، ووجود تنظيم الدولة في سيناء، فضلا عن حالة عدم الاستقرار في الضفة الغربية، والقلق مما يحصل في الأردن.

اقرأ/ي أيضًا: الرئيس عباس: قررنا اتخاذ الإجراءات الإدارية والقانونية والمالية كافة

ولفت ساغيه خلال مقابلة مع صحيفة "معاريف" العبرية إلى أن "هناك شبكة مصالح في المنطقة، وإن لم تكن كل دول الشرق الأوسط تشارك إسرائيل النظرة ذاتها، فإن لدينا مصالح مشتركة مع مصر والأردن والسعودية وبعض دول الخليج، وعدد من سكان لبنان، رغم أن إسرائيل تركز جهودها في الموضوع الفلسطيني، للمحافظة على شرعيتها الدولية، التي تأثرت كثيرا في السنوات الأخيرة"، بحسب لما أوردته صحيفة عربي 21.

ورأى ساغيه أنه "ما لم يحصل تغير في الكارثة القائمة في غزة، فإنها ستنفجر أخيرا في وجوهنا، لأن هناك مليون وثمانمائة ألف نسمة، وهذه البقعة الجغرافية أصبحت صعبة وطاردة، وطالما إسرائيل لا تستطيع وحدها إيجاد الحلول لمشاكل غزة، فإن التعاون الإسرائيلي المصري المشترك يقدم لنا مساعدة ليست سيئة"، بحسب تعبيره.

وبين أن القوة العسكرية باتت ليس الحل الوحيد لإسرائيل لإزالة تهديد حماس، معللا ذلك: "لا يمكن القضاء على الأيديولوجية بقوة السلاح، والجيش الإسرائيلي يجد صعوبات في التعامل مع حماس".

اقرأ/ي أيضا: قيادي بـ'حماس': تهديدات الرئيس عباس ليس لها قيمة

واستكمل قائلا: "لا يبدو أن هناك مناصا أمام إسرائيل من الحديث مع حماس، لأنها القوة المركزية في القطاع، ودون وجودها سيكون الوضع صعبا من الناحية الأمنية على مختلف الأطراف، ومنها إسرائيل، التي ربما لا ترى اليوم أن هذا الحوار ضروري مع الحركة، لذلك تفضل إسرائيل الضغط الأمني فقط".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد