مستقبل حكومة التوافق يدخل النفق المظلم

154-TRIAL- غزة / خاص سوا  / وضعت الأزمات المتعاقبة في قطاع غزة، وارتفاع حدة التوتر والتراشق الاعلامي بين حركتي ( فتح و حماس ) مستقبل حكومة التوافق الفلسطينية على المحك وباتت رويداً رويداً تدخل في النفق المظلم.
وأعلن النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أحمد بحر في الثامن عشر من الشهر الحالي عن تأجيل جلسة للمجلس التشريعي الى موعد لاحق لم يحدد استجابة لتدخلات حميدة ومراعاة لما يجرى في مدينة القدس .
لكن النائب عن كتلة حماس في المجلس التشريعي يحيي موسى نفى لوكالة (سوا) عرض حركته لضغوطات من دول عربية لتأجيل جلسة انعقاد التشريعي.
وقال موسى امس الأحد إن تأجيل عقد جلسة التشريعي كان تقدير موقف من الحركة لعدم إشغال الساحة الفلسطينية بالأحداث الداخلية في ظل الانتفاضة التي تجري بالقدس، لافتًا إلى أن تم تأجيل انعقادها إلى وقت لاحق.
وأوضح أن حركة حماس تتواصل مع كل الكتل البرلمانية لعقد جلسة للتشريعي لمتابعة عمل حكومة الوفاق الوطني، ومتابعة الانتهاكات التي تتعرض لها القدس.
وأكد أن الحكومة لم تقوم بالمهام المكلفة بها وهي إعمار غزة وتوحيد المؤسسات الفلسطينية ودفع الرواتب وإجراء الانتخابات، منوهًا إلى أن حركته لن تقبل باستمرار الوضع على حاله.
وأشار موسى إلى أن قطاع غزة خارج موازنة الحكومة ووزاراتها تعيش حالة من الحصار والقطيعة.
واتّهم عضو المكتب السياسي في "حماس" خليل الحية، في حديث صحافيّ في الثالث عشر من الشهر الجاري، الرّئيس عبّاس و"فتح" بالتّعطيل المتعمّد للحكومة لمنعها من ممارسة أعمالها في غزّة، بحيث باتت حكومة ضعيفة مهدداً بسحب الثقة من الحكومة، عبر المجلس التشريعي، أو تفاهمات فصائلية، إذا لم تخضع للمحاسبة.
وطالب النّائب في المجلس التشريعيّ عن حماس عاطف عدوان بأن يقدّم د. رامي الحمد الله رئيس الحكومة استقالته فورًا، لأنّه عاجز عن تحقيق أهداف الفلسطينيّين، ويبقي عمله في خدمة عبّاس، الذي يفرّق بين أبناء شعبه، بين ضفاوي له كلّ الحقوق، وغزواي يحرم من كلّ شيء.
من جانبها أكد نائب في المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة (فتح) ان حركتها غير راضية عن اداء حكومة التوافق لأنها لم تبدأ في عملية اعمار غزة ولم تعزز صمود المواطن بالضفة.
ودعت النائب نجاة أبو بكر في حوار خاص مع (سوا) الخميس الماضي الرئيس عباس للإسراع في اجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية للخروج من الأزمة التي يعيشها الشارع الفلسطيني من حالة الانقسام الداخلي.
وتوقّع وزير العمل الفلسطينيّ مأمون أبو شهلا في تصريحات أدلها بها في العشرين من هذا الشهر أن تشهد الأيّام المقبلة تعديلاً وزاريّاً، لأنّ كلّ الأطراف تتحدّث حاليّاً عن تمديد فترة عمل الحكومة نتيجة الحرب الأخيرة، والتغيّرات التي طرأت على الموقف الفلسطينيّ والعربيّ والدوليّ تشير إلى إطالة عمر الحكومة القائمة.
ويرى الكاتب الفلسطيني حسن عبدو ان السياق الذى نشأت فيه حكومة التوافق كان يجب ان يسير في اتجاه انهاء الانقسام ، لكن هذه الحكومة اصطدمت برفض اسرائيلي وبيئة اقليمية غير مواتية.
وقال لوكالة (سوا) :" طفئت على السطح جملة من الخلافات الجديدة أدت لتأزم المصالحة وملفاتها ، وبدأت فتح وحماس مختلفات على جميع القضايا وليست قضية واحدة ، الامر الذى أدى لتراجع عمل الحكومة وأخذت تأخذ شكل الحكومات السابقة كحكومة د. سلام فياض وأصبحت حكومة تعبر عن الرئيس عباس ولا تعبر عن مجمل الحالة الفلسطينية".
توقع عبدو ان يستمر حالة الجمود الفلسطيني ، نظرا لتداخل الارادات الاقليمية والدولية التي تلعب دور المقرر في الساحة الفلسطينية(..) مؤكداً ان مستقبل حكومة التوافق بات ضبابيا وستدير معظم قضايا غزة عن بعد .
81
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد