دحضت صحيفة أمريكية، مزاعم رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن السلطة الفلسطينية تدفع 350 مليون دولار سنويا لمنفذي الهجمات والأسرى الفلسطينيين وعائلاتهم.

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" بأنه من الممكن أن يكون المبلغ أقل بثلثين مما يدعيه نتنياهو، مستخدمة وصفه بـ "مدقق الحقائق". وكان نتنياهو ذكر هذا الرقم 350 مليون دولار، قبل أسبوع، في خطابه أمام لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية "إيباك".

اقرأ/ي أيضًا: المصادقة بالقراءة الأولى على خصم مخصصات الشهداء والأسرى

وفقا للصحيفة، فإن وزارة الخارجية الأمريكية بموجب القانون تخصم من ميزانية المعونة الفلسطينية المبلغ الذي يمثل مجمل الأموال التي تدفعها السلطة الفلسطينية لمنفذي الهجمات والأسرى، لكن الرقم الدقيق يخضع لأمر حظر النشر. وهو مبلغ "أصغر بكثير" من المبلغ الذي تستخدمه إسرائيل، وفقا للتقرير، الذي أشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية نفسها ليس لديها تقدير رسمي.

وتشير "واشنطن بوست" إلى أن أساس المشكلة هو من حيث التعريف. تعترف بأن هناك 350 مليون دولار من المدفوعات السنوية المدرجة في الميزانية السنوية للسلطة الفلسطينية مخصصة للأسرى الفلسطينيين، ومن سقطوا شهداء او أصيبوا، لكن ليس من الواضح أنهم جميعا ليسوا منفذي او مخططي هجمات، حيث تصر إسرائيل على أنهم كذلك.

وقالت الصحيفة إن "الفلسطينيين يعترفون بدفع مبالغ لعائلات منفذي الهجمات ولمن أدينوا بتنفيذ هجمات كهذه".

وكما ذكر في "مدقق الحقائق" إن حوالي 700 فرد فلسطيني من أجهزة الأمن في السجون الإسرائيلية يتلقون دفعات بموجب نظام منفصل في ميزانية أمن السلطة الفلسطينية الذي يشمل الرواتب والترقيات.

كما أشار التقرير إلى أنه من وجهة النظر الفلسطينية، فإن العديد من الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل يعتبرون "أسرى حرب". ويؤكد الفلسطينيون "إن دفعات الأسرى هي طريقة لإعادة التوازن إلى نظام غير عادل تحت الاحتلال"، بحسب الصحيفة.

ويدعى مسؤولو الحكومة الإسرائيلية أنه تبين لهم اثناء التحقيقات والاستجواب، أن هذه الدفعات هي إغراء للفلسطينيين لدفعهم على مهاجمة الإسرائيليين.