قتل جنديان إسرائيليان، وأصيب آخران بجراح وصفت بالخطيرة؛ جراء عملية دهس وقعت؛ مساء اليوم الجمعة، قرب مستوطنة "ميفو دوتان"، قضاء جنين بالضفة الغربية.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن قوات الجيش اعتقلت الشخص المتهم بدهس الجنود بعد ملاحقته، وباشرت بالتحقيق في دوافع الحادث.

وعقب العملية أغلقت قوات الاحتلال حاجز "مابو دوثان" العسكري بالقرب من بلدة يعبد جنوب غرب جنين.

واقتحمت قوات الاحتلال  بلدة برطعة جنوب غرب محافظة جنين، وداهمت منزل سائق المركبة المتهم بدهس الجنود.

وقالت مصادر محلية، إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال داهمت منزل سائق المركبة علاء راتب قبها، المتهم بتنفيذ العملية قرب حاجز عسكري دوتان الجاثم على مدخل بلدة يعبد، وفتشته واستجوبت ساكنيه.

وأشار شهود عيان إلى ان طائرة مروحية إسرائيلية هبطت في المكان من أجل نقل القتلى والمصابين.

وردا على العملية قال وزير الأمن الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان:"  سنعمل على إيقاع حكم الإعدام بمنفذ عملية الدهس اليوم".

الفصائل الفلسطينية تبارك

وباركت عدة فصائل وقوى فلسطينية عملية جنين، مؤكدة أنها تأتي ردا على جرائم الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد المتحدث باسم حركة حماس فوزي برهوم أن عملية جنين تأتي تأكيدًا على إصرار شعبنا الفلسطيني على مواصلة طريق المقاومة بكل أدواتها ووسائلها في الدفاع عن نفسه ومواجهة الاحتلال ومخططاته مهما كلف ذلك من ثمن.

وقال برهوم في تصريح تلقت "سوا" نسخة عنه، إن الاحتلال الإسرائيلي بمخططاته وجرائمه وانتهاكاته لن يستطيع أن يغير من الواقع شيئا، أو أن يفرض أيًا من معادلاته، أو أن يكسر إرادة شعبنا.

وأضاف: إننا إذ نحيي صمود أهلنا في الضفة و القدس وإبداعاتهم في مواجهة المحتل لنحمل حكومة الاحتلال الإسرائيلي كل ما يترتب على استمراره في ممارسة العنف والإرهاب بحق شعبنا ومقدساته.

ودعا المتحدث باسم حماس كل أبناء شعبنا وفصائله ومكوناته إلى الاستمرار في المقاومة وبكل أدواتها ووسائلها، وتصعيد انتفاضة القدس وزيادة تكلفة المحتل.

من جهتها، باركت حركة الجهاد الإسلامي العملية، مؤكدة أن العمليات الفدائية ضد الاحتلال "الإسرائيلي" حق مشروع للشعب الفلسطيني الذي يدافع عن نفسه وأرضه ومقدساته.

وقالت الحركة في بيان صحفي: " إن هذه العمليات تأتي لتؤكد أنه لا أمن ولا استقرار لهذا الاحتلال الغاصب لأرضنا، وهي رد باسم الشعب الفلسطيني على ما يرتكبه الاحتلال من جرائم وعدوان".

ودعت الحركة لاستمرار نهج المقاومة بكل أشكالها لإسقاط المؤامرة "الصهيو أمريكية" التي يُراد منها تصفية القضية الفلسطينية.

بدوره، قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة: "عملية جنين رد فعل طبيعي مشروع على جرائم الاحتلال وتأكيد على استمرار الانتفاضة والمقاومة كرافعة نضالية لإسقاط قرار ترامب ورفع كلفة الاحتلال للتعجيل برحيلة".

أعربت حركة المقاومة الشعبية في فلسطين عن مباركتها لعملية الدهس التي وقعت اليوم عند مستوطنة "مفتو دوتان" جنوب مدينة جنين شمال الضفة الغربية.

وأكد القيادي بالمقاومة الشعبية هيثم الأشقر، في تصريح صحفي اليوم الجمعة، أن "عملية اليوم في مدينة جنين في الضفة الغربية هي الطريق الأنجع والوسيلة الأجدى والخيار المجمع عليه فلسطينياً من أجل مقارعة الاحتلال وقتاله حتى تحرير الوطن المحتلة وطرد المحتل إلى خارجه.

وأضاف الأشقر، أن العملية تأكيد على استمرار الانتفاضة وفشل كل التوقعات بإنهائها، والرهان على التنسيق الأمني والمفاوضات العبثية، موجهًا كل التحية لأبطال الانتفاضة والمقاومة.

كما دعا الأشقر إلى مزيداً من العمليات البطولية وإلى إشعال انتفاضة القدس على امتداد الوطن المحتل لمواجهة الاحتلال وإفشال مخططاته ومؤامراته ضد قضيتنا وشعبنا ومقدساتنا.

وأشادت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بعملية الدهس "البطولية" في جنين، ورأت فيها رداً طبيعياً على جرائم الاحتلال، واستمراراً للنهج الذي خطّه أبطال الرد السريع بدمائهم.

وأكدت الجبهة في بيان وصل "سوا" أن هذه العملية تؤكد مجدداً على الفشل الذريع لنظرية الأمن الإسرائيلية، وتأتي استمراراً لمحاولات المقاومة تحقيق توازن الردع عبر استخدام كل أشكال المقاومة الإبداعية والتي تؤتي ثمارها وتحقق خسائر مباشرة في جنود الاحتلال والمستوطنين.

وأضافت الجبهة أن هذه العملية بددت وهم الاحتلال بأن استهدافه لمقاوم هنا أو هناك سينهي المقاومة، فها هي جنين القسام تثأر اليوم لدماء الشهيد البطل أحمد نصر جرار وكل الشهداء وتؤكد أن استشهادهم يعطى مزيد من الزخم والاستمرارية للمقاومة.

كما أكدت الجبهة على أن هذه العملية البطولية وجهت أيضاً رسائل سياسية، فقد داست على قرار " ترامب" بخصوص القدس بعد مرور 100 يوم على هذا القرار والذي يصادف اليوم، وأثبتت أن شعبنا يقظاً وموحداً ومستعداً لإفشال هذا القرار أو أي مخطط يستهدف قضيتنا ووجودنا.

وشددت الجبهة على أن التمسك بنهج المقاومة والانتفاضة سيعطي دائماً نتائج إيجابية على صعيد إفشال مخططات الاحتلال وكل المخططات المشبوهة التي تستهدف شعبنا.

كما باركت لجان المقاومة في فلسطين العملية البطولية قرب مدينة جنين، مؤكدة أنها تأتي استمرارا لنضالات شعبنا الفلسطيني البطل رداً على غطرسة الاحتلال وعدوانه على الإنسان الفلسطيني والأرض والمقدسات.

وأضافت لجان المقاومة في بيان وصل "سوا" أن هذه العملية البطولية والتي أسفرت عن سقوط قتلى وإصابات صعبة في صفوف جنود الاحتلال تأكيداً على تمسك شبابنا الفلسطيني بالمقاومة كخيار استراتيجي لدحر الاحتلال وإسقاط المؤامرة التي يراد لها أن تطمس هويتنا الوطنية وتحاول تصفية قضيتنا وحقوق شعبنا الفلسطيني التاريخية الثابتة.

وتقدمت بالتحية والتقدير للمنفذ البطل "الذي كان له شرف الثأر لعذابات شعبنا الفلسطيني والرد على جرائم العدو الصهيوني المتواصلة".

وأوضحت لجان المقاومة أن مواصلة شعبنا لانتفاضته الباسلة رسالة واضحة بأن المقاومة والفعل الثوري طريقنا الأجدى والأمثل في ردع الاحتلال ومستوطنيه وإفشال مخططاتهم العدوانية.

ودعت لجان المقاومة لمزيد من العمليات البطولية ضد جنود الاحتلال ومستوطنيه وإلى تصعيد انتفاضة القدس في كافة ميادين المواجهة وتدفيع العدو الثمن على احتلاله الآثم لأرضنا وعدوانه الإجرامي ضد شعبنا ومقدساتنا.

وأشادت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، بعملية الدهس البطولية في جنين، التي أدت إلى إيقاع عدد من القتلى والجرحى في صفوف جنود الاحتلال الإسرائيلي.

وأكدت الجبهة الديمقراطية في يبان وصل "سوا" أن العملية البطولية تُعد فشلاً ذريعاً لمنظومة الاحتلال الأمنية وادعاءاتها بأنها تمسك بزمام الأمور في الضفة الفلسطينية، كون عملية الدهس وقعت على الطريق بين مستوطنتي حرميش ودوتان قرب جنين.

وحيت الجبهة هذه العملية البطولية، مؤكدة أنها رد طبيعي على جرائم الاحتلال الإسرائيلي الذي يواصل عدوانه على شعبنا الفلسطيني.

ودعت الجبهة الديمقراطية إلى تصعيد المقاومة والانتفاضة في الميدان بكافة الأشكال باعتبارها حق طبيعي ومشروع لشعبنا الفلسطيني، كنهج لدحر الاحتلال وإسقاط المؤامرات الإسرائيلية والأمريكية التي تُحاك ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية.