نصف مليون طفل بغزة يحتاجون إلى تدخل نفسي

اليونيسيف

أطلع وزير الصحة د.جواد عواد، اليوم الخميس، مدير عام منظمة الصحة العالمية "ثيودوروس جابرياسيس"، على دراسة "لليونيسف" تُبين أن حوالي نصف مليون طفل في قطاع غزة يحتاجون الى تدخل نفسي، ومجتمعي.

جاء ذلك خلال لقاء بحث فيه د.عواد مع مدير عام منظمة الصحة العالمية الوضع الصحي في فلسطين.

ولفت وزير الصحة الى ما يتعرض له الأسرى من سوء معاملة مصلحة السجون، حيث أن عدد المعتقلين المرضى وصل الى أكثر 700، من بينهم 28 من مرضى السرطان.

وأكد التزام الوزارة بتوصيات منظمة الصحة العالمية، من خلال اعتمادها سياسة مكافحة الأمراض المزمنة، واعتماد البرامج الوطنية المختلفة، وتشكيل لجنة لمقدمي جميع الخدمات الصحية، وعملت على إشراك وزارة التربية والتعليم، والعمل، والداخلية، والزراعة، والاقتصاد، والشؤون الاجتماعية بدعم النظام الصحي.

وقال عواد، "الصحة في فلسطين تعيش حالة طوارئ مزمنة مع وجود الاحتلال، واستطاعت الوزارة العمل بكل فاعلية وكفاءة بالرغم من الظروف والإجراءات التي يفرضها الاحتلال وممارساته القمعية، بالإضافة إلى الاعتداءات المتلاحقة على مختلف محافظات الوطن، خاصة على قطاع غزة، باستخدام مختلف آلات الحرب، والأسلحة المحرمة دوليا، التي نتج عنها عشرات الآلاف من الجرحى والشهداء".

وأضاف، "انه تم تسجيل ما يفوق على 35 انتهاكا بحق الكوادر الطبية، والمسعفين، وعرقلة سيارات الإسعاف، واستهداف الطواقم الطبية منذ إعلان الرئيس ترامب، مبينا أنه استشهد 35 مواطنا برصاص قوات الاحتلال منذ الإعلان، منهم 6 أطفال.

وعن إنجازات الوزارة، قال "إن الوزارة عملت على بناء الكوادر المختصة، عبر برامج الإقامة في المستشفيات بالتخصصات المختلفة، والحصول على شهادة البورد الفلسطيني بمختلف التخصصات، والمعترف به من البورد العربي، وفي العالم"، مشيرا إلى انه تم إنشاء كليات الطب والتمريض والصيدلة والعلوم الصحية، مؤكدا سعيها لخلق المجلس العلمي لاختصاصات التمريض، والقبالة.

وبين أن الوزارة استطاعت أن تحقق أفضل المعايير الصحية، فيما يتعلق بالوفيات من الرضع والوفيات من الأمهات، ومعدل عمر الإنسان، وحققنا تغطية لجميع التطعيمات بنسبة 100%، وزودنا وكالة الغوث بالتطعيمات، حتى نقدم برنامجا وطنيا موحدا نفتخر به.

ودعا المنظمة إلى الضغط لرفع الظلم عن المنظومة الصحية، وإلى دعم مختبر الصحة العامة المركزي ليكون مركزا تدريبيا معتمدا من منظمتكم، والموافقة على اعتماد المركز الوطني للإنفلونزا، واعتماد برنامج مكافحة التدخين، ودعم أول مختبر متنقل ليكون اول مختبر عزل في فلسطين.

من جهته، قال جابرياسيس إن المنظمة تسعى الى تعزيز شراكتها معهم، بقوله: نعلم حجم التحديات السياسية التي تواجهكم، ونأمل بالوصول الى حل سياسي يخفف من حجم المعاناة.

وأضاف، ان المنظمة ستقدم المساعدة لإنشاء المختبر المتنقل، وسنناقش مع إسرائيل بعض القضايا الخاصة بالقطاع الصحي، داعيا الى ضرورة تقديم المعدات الطبية اللازمة لاستمرار عمل المؤسسات، والمراكز في قطاع غزة، بالإضافة الى تقديم الطاقة القادرة على تشغيل المستشفيات في القطاع.

وشارك في الاجتماع الذي عقد بمختبر الصحة العامة، ب رام الله ، نائب مدير عام المنظمة لشؤون الطوارئ بيتر سلامة، والقائم بأعمال المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط في المنظمة جواد محجور، والمدير الإقليمي لإقليم أوروبا سوزان جاكوب، ومدير مكتب المنظمة في فلسطين جيرارد روكنزشوب، بحضور المدراء العامين في وزارة الصحة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد