بمشاركة 7 دول عربية
خطة أميركية لإنعاش غزة قبل 'صفقة القرن'
عقد في البيت الأبيض، أمس الثلاثاء، مؤتمرا بحث إمكانية إنعاش اقتصاد قطاع غزة ، ووضع حلول للأزمة الإنسانية بالقطاع.
ويأتي المؤتمر في ظل الحديث عن قرب طرح الولايات المتحدة لخطتها لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والتي باتت تسمى بـ" صفقة القرن ".
وأشار مسؤول في البيت الأبيض لصحيفة "الأيام"، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، إلى أن الدول المشاركة هي: مصر، الأردن، السعودية، قطر، الإمارات، البحرين، سلطنة عمان، كندا، قبرص، فرنسا، ألمانيا، إيرلندا، إسرائيل، إيطاليا، اليابان، هولندا، النرويج، سويسرا، السويد، الولايات المتحدة الأميركية إضافة إلى الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة ومكتب اللجنة الرباعية.
وناقش الاجتماع مشروعات محتملة في مجالات الكهرباء والمياه والصرف الصحي والصحة، لكن المسؤولين رفضوا الكشف عن مقترحات معينة.
وعقد الاجتماع كان بدعوة وتخطيط من جاريد كوشنير، صهر الرئيس الأمريكي ومستشاره للسلام في الشرق الأوسط، والمبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب جيسون غرينبلات.
وخاطب غرينبلات المشاركين في الاجتماع إنه "لا عذر لديكم لعدم التحرك، فالتقاعس لا يزيد معاناة أهالي قطاع غزة فقط، بل يزيد من التحديات الأمنية لمصر وإسرائيل على حدٍ سواء"، بحسب ما ذكره موقع "عرب48".
يذكر أن القيادة الفلسطينية قاطعت المؤتمر، وقالت إنه لم يأت من فراغ ولا لدواع انسانية، وإنما في اطار المشروع التصفوي لقضيتنا.
أقرأ/ي: أيضا: القيادة الفلسطينية ترفض حضور اجتماع بواشنطن يبحث تحسين الوضع الانساني بغزة
وافتتح غرينبلات الاجتماع بالقول: "يؤسفنا أنه لم يحضر مسئول من السلطة الفلسطينية، فلن نتحدث عن السياسة، بل عن صحة وسلامة وسعادة أهالي قطاع غزة، بالإضافة إلى كافة الفلسطينيين والمصريين والإسرائيليين".
وأضاف "نحن هنا لدراسة أفكار حول كيفية مواجهة التحديات الإنسانية في قطاع غزة، وهذه قضية لطالما كانت في أولويات أفكارنا بلا شك".
يذكر أن هذان المسئولان الأمريكيان على وشك وضع اللمسات الأخيرة لخطة سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، على أن تكون غزة جزءًا لا يتجزأ من تلك الخطة.
أقرأ/ي: أيضا: الكشف عن اجتماع رباعي بالقاهرة بحث أوضاع غزة
وقال غرينبلات: "علينا إدراك أن هذا الموضوع ليس سهلا، فكل ما نقوم به يجب أن يضمن أمن المصريين والإسرائيليين، وألا نمكن حماس بشكل غير مقصود".
وشدد على جهود بلاده في إجبار حماس على إعادة الإسرائيليين والجنود المحتجزين لديها، قائلا إن ذلك يمثل "مصدر قلق إنساني".
وقال: "أتمنى أن أعتمد عليكم للعمل سويا في هذا الموضوع الإنساني، فكما شجعتكم على سماع قصص إنسانية من إسرائيليين في غلاف غزة وفلسطينيين من غزة، فإني أدعوكم أيضًا للقاء عائلات هؤلاء الجنود أيضًا"، على حد قوله.
وأشارت صحيفة "جيروزليم بوست" إلى أن إدارة ترامب حضرت لهذا الاجتماع الذي حضره أيضا مسؤولون مصريون وأردنيون، منذ أسابيع، لافتة إلى أنه تم الإعلان عن قائمة المشاركين صباح يوم الثلاثاء. إلا أن أيا من المسئولين الفلسطينيين لم تتم دعوتهم.
وتعد هذه ليست المرة الأولى لاجتماع يضم مسئولين عربا وإسرائيليين على طاولة واحدة.
ويعاني قطاع غزة أزمة إنسانية كارثية منذ أكثر من 11 عاما، أزدادت حدتها خلال العام الجاري، نتيجة الحصار الإسرائيلي ووقف المساعدات الأميركية، والأزمات الناجمة عن الانقسام.
نقلا عن موقع "عرب48"