إنتهاء الأزمة الحادة التي كادت تطيح بحكومة نتنياهو

بنيامين نتنياهو في جلسة الحكومة مساء اليوم

أعلن رئيس وزراء الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ، مساء اليوم الثلاثاء، توصل مكونات الائتلاف الحكومي في اسرائيل إلى إتفاق يُنهي أزمته الحادة التي كادت تُطيح بحكومته.

ووفقاً لما صرح به نتنياهو، فلا يوجد إنتخابات قريبة في الأفق.

وبحسب مصادر إعلامية إسرائيلية على اطلّاع على الاتفاق المبرم بين أطراف الائتلاف الحكومي، فإن اللجنة الوزارية للتشريع ستجتمع، مساء اليوم الثلاثاء، من أجل نقاش استئناف الوزيرة عن حزب "يسرائيل بيتينو"، سوفا لندفر، واتخاذ قرار بموجبه تُعطى كل قائمة حريّة التصويت بنعم أو لا على القرار وفقًا لقرار رئيسها وفق مبدأين: الأول؛ كل أعضاء الكنيست من قائمة معيّنة عليهم التصويت بناءً على قرار رئيس القائمة وثانيًا؛ يبلغ رئيس كل قائمة رئيسَ الائتلاف بقراره خلال نصف ساعة من انتهاء الجلسة الوزارية للتشريع.

وبموجب الاتفاق، كذلك، سيكون على وزير الأمن الإسرائيلي، أفيغادور ليبرمان، تقديم اقتراح قانون حكومي بخصوص قانون التجنيد للجنة الوزارية للتشريع، مع بداية الدورة الصيفيّة للكنيست، بناءً على توصيات اللجنة المعنية التي عقدت في وزارة الأمن الإسرائيليّة. بحسب ما نشره "عرب 48".

ولحل أزمة التجنيد مع حزب "يهدوت هتوراة"، فإن الاتفاق يمنع كل أعضاء الائتلاف من تقديم أي اقتراح ذي صلة بقوانين الدين والدولة في إسرائيل.

كما تقرر أن يكون التصويت على قانون القومية بالقراءة الأولى، بعد التصويت على الميزانية.

في حين ذكرت قناة "كان" الرسمية أن وزير التربية والتعليم، نفتالي بينيت، تعهد لنتنياهو بألا يستقيل من منصبه قبل تقديم لائحة اتهام ضدّ الأخير في التهم التي يجري التحقيق فيها معه.

وجرى ظهر اليوم، الثلاثاء، تحوّل في موقف نتنياهو تجاه تقديم موعد الانتخابات الإسرائيليّة، بعدما لمّح مسؤولون إسرائيليّون إلى أنه يعمل على تقديمها، رغم تصريحاته العلنيّة المخالفة لذلك.

وعزا مقرّبون من نتنياهو تبدّل موقفه إلى سببين أساسيّين: رغبة مكونات الائتلاف الحكومي عدم الذهاب إلى انتخابات، بالإضافة إلى استطلاعات الرأي التي هدّدت باحتمال عدم اجتياز حزبين يمينيين نسبة الحسم، هما "يسرائيل بيتينو" و"شاس".

واعتبرت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي أن وزير الأمن الإسرائيلي هو أكبر الفائزين من الاتفاق الحالي، إذ منع تقديم قانون التجنيد بصيغته الحاليّة، ومنع، كذلك، تقديم قوانين "الدين والدولة" بالإضافة إلى بقائه في منصبه وزيرًا للأمن رغم استطلاعات الرّأي التي ترجّح عدم اجتيازه نسبة الحسم، ومنعه نتنياهو من إقالة الوزيرة لندفر.

وبناءً على الاتفاق المبرم بين مكونات الائتلاف الحاكم، صادقت الكنيست، مساء اليوم، الثلاثاء، بالقراءة التمهيديّة على مشروع قانون التجنيد الذي يعفي طلاب المدارس الحريديّة من الخدمة العسكريّة في الجيش الإسرائيلي، بأغلبية 59 صوتًا مقابل 38 معارضا.

رفض قانون حل الكنيست

كما رفضت أغلبية الهيئة العامّة للكنيست كل مقترحات المعارضة الإسرائيليّة الداعية إلى حل الكنيست، بما شاعت معلومات شبه مؤكدة حتى ظهر اليوم، الثلاثاء، أن الائتلاف الحكومي سيدعم مشروع القانون هذا، ما سيقود إلى انتخاباتٍ مبكّرةٍ.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد