الغول: الشعبية دعت حماس للاتصال العاجل بالرئيس وقيادات فتح

اجتماع بين قيادة الجبهة الشعبية ووفد من حركة حماس برئاسة إسماعيل هنية في مكتب الأخير بغزة

كشف كايد الغول عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مساء الثلاثاء، تفاصيل الاجتماع الذي عقِد اليوم بين قيادة الجبهة، ووفد من حركة حماس برئاسة رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية ، موضحًا أن الجبهة دعت قيادة حماس لإجراء اتصالات عاجلة مع الرئيس عباس وقيادات حركة فتح.

وبين الغول في تصريحٍ صحفي تلقت (سوا) نسخة عنه أن الجبهة دعت قيادة حماس لإجراء تلك الاتصالات؛ لتوضيح موقفها الرافض والمُدين لجريمة استهداف موكب رئيس الوزراء رامي الحمد الله، وتأكيد حرصها على كشف الحقيقة باعتبارها جريمة تستهدف الكل الوطني، بما في ذلك حركة حماس كما شددت على ذلك في اللقاء.

اقرأ/ي ايضًا: تلفزيون فلسطين: نجاة الحمدالله وفرج من محاولة اغتيال ب غزة

وأشار إلى أنّ اللقاء اتسم بالصراحة والوضوح في القضايا موضع البحث، حيث تم تناول جريمة استهداف موكب رئيس الوزراء، والتداعيات التي قد تترتب عليها.

وأفاد الغول، أن الجبهة أكّدت على خطورة ما جرى، وإدانتها لهذه الجريمة، وعلى مسؤولية حركة حماس والأجهزة الأمنية في القطاع بالمتابعة الحثيثة للوصول إلى نتائج مُحددة. 

كما أكّدت -بحسب الغول- على أهمية دعوة الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية من أجل المشاركة في التحقيقات المتعلقة بهذه الجريمة، عدا عن الكل الوطني، وإعلان نتائج التحقيقات إلى الرأي العام الفلسطيني.

6ff1776a-3e5c-43d6-8973-575adebb7408.jpg
 

صفقة القرن

وحسب الغول، تم بحث ما يُسمى بـ"صفقة القرن" خلال اللقاء، وأنه "تم الاتفاق على ضرورة السعي لتحقيق أعلى توافق وطني لمواجهة الصفقة باعتبارها الخطر المباشر، وإجراء اتصالات مع البلدان والقوى في المنطقة والإقليم وعلى الصعيد الدولي، من أجل تحشيد مواقف وتشكيل جبهات تتصدى لمخاطر هذه الصفقة التي تستهدف حقوق الشعب الفلسطيني وقضيته، كما وتستهدف تمزيق الأمة العربية وفرض الاعتراف بالاحتلال وتطبيع العلاقات معه".

وفي السياق، طالبت الجبهة حركة حماس بالانتباه والحذر من استغلال جهودها في معالجة أوضاع القطاع واحتياجاته لتمرير مخططات فصل القطاع عن الضفة.

eebc3deb-afd9-4f40-98be-c3abb2c31e5b.jpg
 

المجلس الوطني

وبشأن المجلس الوطني، قال الغول إن الجبهة أكّدت على ضرورة بذل كافة الجهود الوطنية من أجل عدم توسيع دائرة الانقسام التي يمكن أن تترتب على عقد دورة عادية للمجلس الوطني في 30 نيسان المُقبل.

وحذّرت الجبهة من خلق أي صيغ قد تؤدي إلى تشكيل أطر موازية لمنظمة التحرير الفلسطينية، كـ"لجنة انقاذ غزة "، أو عقد مؤتمر وطني للانقاذ في الخارج، لما يشكله ذلك من خطر على مكانة منظمة التحرير وصفتها التمثيلية لمجموع الشعب الفلسطيني، وهو الهدف الذي كانت ولا زالت تسعى له "إسرائيل" والقوى المعادية.

وأعادت الجبهة تأكيد موقفها بضرورة التمسك بالاتفاقات الوطنية التي دعت إلى عقد مجلس وطني توحيدي تشارك فيه مختلف القوى بما يتطلبه ذلك من استئناف اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني لأعمالها.

المصالحة الفلسطينية

وحول المصالحة الفلسطينية، دعت الجبهة إلى ضرورة متابعة جهود المصالحة والبحث في أية صيغ أو وسائل تمكن من مغادرة حالة الجمود والمراوحة في ذات المكان، وبهدف انجاز كامل الملفات التي جاء عليها اتفاق المصالحة.

هذا وقد اتفق الطرفان على استمرار اللقاءات الثنائية والوطنية بشكلٍ عام لبحث التطورات والعمل على الوصول الى مواقف وطنية موحدة بشأنها تمكننا من مجابهة التحديات والمخاطر التي يتعرض لها شعبنا وقضيتنا الوطنية، بحسب دائرة الإعلام في الجبهة الشعبية.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد