"نيويورك تايمز": مقر السفارة المؤقت بالقدس 'أرض محتلة'
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن جزء من المقر المؤقت لسفارة الولايات المتحدة الأميركية، سيكون بمبنى القنصلية الأميركية، التي جزء منها تقع ب القدس الشرقية، وهي "أرض محتلة".
وأوضحت الصحيفة، عبر موقعها الإلكتروني أن جزءًا من المجمع الدبلوماسي (القنصلية)، الذي سيكون بمثابة سفارة، إلى حين العثور على موقع دائم، يقع في منطقة محتلة.
وأكدت أن جزءًا من المجمع يقع في القدس الغربية، والآخر في جزء من المنطقة المحتلة في القدس الشرقية.
وحسب الصحيفة، "تضم هذه الأرض المحتلة المنطقة الواقعة بين خطوط الهدنة، التي رسمت في نهاية حرب 1948، ويتنازع على ملكيتها الأردن وإسرائيل، قبل أن تحتلها الأخيرة بالكامل إبان حرب /حزيران/يونيو 1967".
وأضافت أن "الأمم المتحدة وأغلبية دول العالم تعتبر هذه المنطقة محتلة".
وتقول الصحيفة إن وزارة الخارجية الأميركية تجنبت اتخاذ موقف واضح تجاه هذه المسألة "لكنها تعتمد على حقيقة أن إسرائيل والأردن تتقاسمان تلك المنطقة المحتلة".
وقالت الوزارة، في بيان الأسبوع الماضي، إن الموقع المؤقت للسفارة في حي أرنونا، جنوبي القدس المحتلة، "ظل باستمرار تحت الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1949، وهو اليوم يعد حيا سكنيا تجاريا مختلطا".
وأوضحت أن الخطة الأميركية تهدف إلى إقامة السفارة في قسم الخدمات القنصلية بالقنصلية الأميركية في القدس في الوقت الذي يجري فيه البحث عن موقع دائم.
ونقلت نيويورك تايمز عن أشرف الخطيب، من دائرة شؤون المفاوضات بمنظمة التحرير الفلسطينية القول إن "المنطقة هي أرض محتلة ومن ثم فإن أي وضع دائم لتلك الأراضي ينبغي أن يكون ضمن مفاوضات بشأن التوصل إلى وضع نهائي".
ولم يرد تعليق رسمي من جانب البيت الأبيض على ما أوردته الصحيفة الأميركية.
وكانت الولايات المتحدة أعلنت أنها ستنقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس في الرابع عشر من مايو/ أيار المقبل، ويوافق التاريخ الذي يوافق الـ70 للنكبة الفلسطينية، وإقامة إسرائيل.
يذكر أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن في السادس من شهر كانون أول/ ديسمبر الماضي مدينة القدس عاصمة لإسرائيل، وقرر نقل سفارة بلاده إلى المدينة المقدسة.
نقلا عن: "عرب 48"
