"الجلد الإلكتروني" جلد إصطناعي يمتلك حاسة اللمس

الجلد الإلكتروني

"الجلد الإلكتروني" كانت البداية، في عام 2010، عندما اخترع علماء في جامعتي "ستانفورد وكاليفورنيا" جلد اصطناعي يمتلك حاسة اللمس.

يحمل هذا الجلد إمكانيات كبيرة لمساعدة الروبوتات للتفاعل مع البشر بدقة في المستقبل.

مجموعة من الباحثين بجامعة كولورادو بالولايات المتحدة، طورت ما أسمته أول جلد إلكتروني يعالج نفسه بنفسه دون أي تدخل حال تمزقه، بالإضافة إلى أنه صديق للبيئة تماماً، نظرا لإمكانية إعادة تدويره إلى جلد إلكتروني جديد واستخدامه مرة أخرى.

ووفقا لمجلة "أدفانسيس ساينس" وصفت الجلد الإلكتروني بأنه عبارة عن فيلم رقيق مزود بمستشعرات قادرة على قياس الضغط والحرارة والرطوبة في الهواء.

وبحسب المجلة، فإن الجلد الإلكتروني مصنوع من البوليمر والفضة النانونية, ما جعل منه جلدا لينا يتم ثنيه وتحريكه بسهولة.

وإذا تم جرحه يقوم بشفاء نفسه من خلال تفاعل كيميائي للمركبات المصنوع منه لربط الجلد بعد تمزقه.

وأوضحت أن عملية الشفاء تحدث بسرعة، حيث تستغرق بضع دقائق فقط في 140 درجة فهرنهايت أو 30 دقيقة في درجة حرارة الغرفة.

في حين تستغرق عملية إعادة التدوير حوالي 30 دقيقة في 140 درجة أو 10 ساعات في درجة حرارة الغرفة.

ويقول الباحث الرئيسي في الدراسة "جيانليانغ شياو" إن هذه الخصائص الجديدة تجعل من الجلد الإلكتروني صديقا للبيئة -وهو أحد الأهداف الرئيسية، مشيرا إلى أنه يمكن استخدامه في الروبوتات والأطراف الصناعية.

وتضيف المجلة، "أن الجلد الإلكتروني يساعد في تفاعل الربوت مع البشر من خلال اللمس، حيث يستطيع معرفة درجة حرارة الطفل إذا كان مريضا، وكذلك الأمر مع الأطراف الصناعية، فإن الجلد الإلكتروني يساعد المستخدم على إحساس درجة حرارة جسم أو سطح ومعرفة مقدار الضغط.

وما يميز هذا الجلد عن غيره أنه لا يترك أي مخلفات، بما أنه مصنوع من مواد يُعاد تدويرها بالكامل.

وعبر الباحثون عن تفاؤلهم بأن يمكنهم هذا الاكتشاف من استخدام الإلكترونيات القديمة من الكمبيوتر والهاتف الخلوي وإعادة تدويرها.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد