لا يوجد حلول جذرية لتصبح الكهرباء 24 ساعة وصل

خاص: ملحم يكشف لـ'سوا'حقيقة وجود عرض قطري لإنهاء أزمة كهرباء غزة

ظافر ملحم - رئيس سلطة الطاقة

ردّ ظافر ملحم رئيس سلطة الطاقة والموارد الطبيعية الفلسطينية، على الأنباء التي تحدثت عن وجود مقترح قطري ينهي أزمة الكهرباء في قطاع غزة .

وقال ملحم في حديث خاص بوكالة (سوا) الإخبارية إنه لم يستلم أي شيء رسمي من السلطة أو أي جهة عربية بهذا الشأن، مضيفًا: "لم يعرض علي أحد هذا الموضوع كمسؤول عن الطاقة".

وكانت صحيفة "عربي 21" نقلت عن مصدر فلسطيني مسؤول قوله إن "الدوحة تقدمت لرئاسة السلطة الفلسطينية بعرض لمنحة قطرية مقدمة من أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، لإقامة محطة توليد كهرباء في قطاع غزة بقيمة 600 مليون دولار، ثم أحالت السلطة العرض إلى حكومة الوفاق برئاسة رامي الحمد الله".

وحسب الصحيفة، فإن قطر فوجئت بإبلاغها رسميا برفض الرئيس محمود عباس للعرض القطري والمنحة الأميرية بإقامة تلك المحطة التي تنهي أزمة الكهرباء، التي هي بمثابة أم المشاكل التي تعاني منها غزة المحاصرة".

الخطوط المصرية

وفي سياقٍ متصل، كشف ملحم لـ(سوا) عن اتصالات ستجري الأسبوع المقبل مع الجانب المصري لبحث موضوع الخطوط المصرية ودراسة سبل زيادة قدرتها.

وقال: "سنبعث لهم (الجانب المصري) رسائل؛ من أجل التحضير للقاءات وتقديم دراسة لزيادة القدرة"، منوهًا إلى وجود موافقة على مضاعفة القدرة المزوَّدة للقطاع.

وكان عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، قد أشار مؤخرًا إلى أنه "تم الاتفاق مع الجانب المصري على رفع قدرة الخطوط المغذية لغزة من 28 ميجا وات إلى 50 ميجا وات بأسرع وقت ممكن".

يذكر أن خطوط الكهرباء المصرية المغذية لقطاع غزة، متعطلة منذ أسابيع، ولم يتم إصلاحها حتى الآن.

وبهذا الصدد، بين ملحم أن عدم استقرار الخطوط المصرية يعود للأوضاع الراهنة في سيناء، لافتا إلى أنه يجري العمل لإعادتها إلى العمل في أسرع وقت ممكن.

وأشار إلى أن عودة عمل الخطوط المصرية للعمل بقدرتها الحالية، سيساهم في تحسين ساعات الوصل إلى "6 تقريبًا".

وكشف ملحم أن خطة رفع قدرة الخطوط المصرية، تتضمن القيام بتغيير الخطوط كاملة ودراسة إعادة بنائها؛ نظرًا لتعطلها المتكرر.

خط 161

وعلى الجانب الآخر، قال رئيس سلطة الطاقة: "نعمل حاليا مع الجانب الإسرائيلي على موضوع خط 161، ومع دول مانحة على مشاريع طاقة متجددة وشمسية في قطاع غزة".

وأشار إلى أهمية مؤتمر المانحين بهذا الخصوص، والمقرر عقده في شهر مارس الجاري، موضحًا أن خط 161 ومشروع الغاز وبناء خطوط مغذية داخل قطاع غزة ستكون معروضة على الدول المانحة.

لا حلول جذرية

وفي إطار متصل، قال ملحم: "لا يوجد حلول جذرية لنصبح 24 ساعة وصل بعد أسبوع أو شهر أو شهرين".

وأوضح أن سلطة الطاقة ستعمل على تأمين الكهرباء من المصادر المتاحة حاليًا بالإضافة إلى الطاقة المتجددة؛ لزيادة ساعات الوصل تدريجيًا.

افتتاح مشاريع بغزة

وحول المشاريع المقبلة، أعلن ملحم أنه سيتم الأسبوع المقبل -يوم الأحد- البدء بافتتاح مشاريع طاقة شمسية في المدارس، وكذلك تدشين بداية مشروع المنطقة الصناعية بقدرة 7 ميجا وات.

ولفت إلى أنه يجري حاليًا دراسة مشروع خطوط أنابيب الغاز التي ستزود محطة توليد الكهرباء في قطاع غزة بالغاز الطبيعي، مبينًا أنه يتم عقد اجتماعات أسبوعية لهذا الشأن.

يُذكر أن قطاع غزة يعاني أزمة كهرباء خانقة، اشتدت خلال العام الجاري، إذ لا تتجاوز مدة وصل التيار 4 ساعات مقابل 16 أو 12 فصل متتالية.

وتزود الخطوط الإسرائيلية، قطاع غزة بطاقة قدرتها 120 ميجا وات، فيما توفر محطة توليد الكهرباء 25 ميجا وات -مولد واحد-، بينما تتعطل الخطوط المصرية بشكل متكرر.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد