إسرائيل تتحسب للفراغ

قناة إسرائيلية: الرئيس عباس قد يستقيل في غضون أسابيع

الرئيس الفلسطيني محمود عباس

قالت تقارير صحفية إسرائيلية إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس (83 عاما) قد يستقيل من الحياة السياسية في غضون أسابيع قليلة؛ "نظرا لتدهور حالته الصحية".

وتوقعت "القناة 20 العبرية" في تقرير لها، عن مسؤولين كبار في السلطة الفلسطينية، أن يعلن الرئيس عباس في الأيام المقبلة عن وريث لمنصب رئيس حركة فتح والسلطة الفلسطينية".

وبحسب القناة العبرية، فقد "تم إبلاغ عدد من وسائل الإعلام العربية بذلك".

وأوضحت القناة أن سبب استقالة الرئيس عباس تعود إلى تدهور حالته الصحية، ومطالبة الأطباء له بأخذ إجازة والعناية بنفسه.

وأشارت إلى أن عباس وعد في اجتماع المجلس الثوري لحركة فتح الأخير، بالموافقة على القوانين الداخلية للحركة، وإتاحة المجال لنائبه محمود العالول بأن يشغل مكانه لمدة ثلاثة أشهر، إلى حين إجراء انتخابات داخلية_ وفقا لرواية القناة.

وفي السياق ذاته توقع رئيس هيئة البث الإسرائيلي السابق يوني بن مناحيم، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد يستقيل قريبا من منصبه على خلفية وضعه الصحي المتدهور، مستندا في تقريره إلى مسؤولين كبار في حركة فتح حسب قوله.

وقال مناحيم أن الظهور العلني الأخير لعباس كان خلال كملته أمام أعضاء المجلس الثوري لحركة فتح التي اجتمعت في رام الله الأسبوع الماضي إلا أن الكلمة لم تبث بصورة مباشرة خلافا للمرات السابقة على خلفية صحته.

إسرائيل تتحسب للفراغ

إلى ذلك، ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية بأن صحة الرئيس الفلسطيني تدهورت خلال الأشهر الأخيرة، وان معلومات عن صحته وأدائه عرضت ونوقشت على المستوى السياسي والأمني في إسرائيل.

وقالت الصحيفة انه بالرغم من ان التنسيق الأمني بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية يسير بصورة جيدة الا أن إسرائيل تستعد لإمكانية تدهور صحة الرئيس عباس وتصاعد الصراع على خلافة عباس مما قد يقوض الاستقرار النسبي السائد في الضفة الغربية حاليا.

واجرى الرئيس عباس خلال زيارته الأخيرة الى الولايات المتحدة فحوصات طبية في مستشفى "بالتيمور" في نيويورك، كما انه نقل للعلاج في احد مستشفيات رام الله بعد ذلك.

وفي كلا الحالتين صدرت بيانات للمتحدثين باسم السلطة الفلسطينية تنفي أن يكون الرئيس عباس يعاني من امراض مستعصية واعلنوا انه بصحة جيدة، كما ان الرئيس نفسه قال في 22 شباط/فبراير الماضي بان صحته جيدة.

وقالت الصحيفة انه كلما ساءت حالته الصحية فانه سيبدأ تصاعد التنافس على تولي السلطة وسط مرشحين كثر يطمحون بهذا المنصب. وهناك ما يقارب عشرة سياسيين ورجال أمن فلسطينيين يعتبرون انفسهم ملائمين للمنصب، ومن الممكن ان تنشأ تحالفات فيما بينهم لضمان وصولهم الى السلطة.

ولفتت هآرتس ان إسرائيل قلقة من نشوء عدم استقرار خلال هذه الفترة، أي عندما يتجلى بان فترة عباس قريبة من نهايتها- وهناك مخاوف بان يؤثر التوتر الداخلي كثيرا على مدى ضبط النفس الذي تمارسه أجهزة الأمن الفلسطينية للجم أي هجمات ضد الجيش الإسرائيلي وضد اهداف إسرائيلية في الضفة الغربية.

من الجدير ذكره، أن صحيفة الأخبار اللبنانية اليوم الاثنين، أكدت قبل أيام أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ثبت نائبه محمود العالول، رئيساً لحركة "فتح" في حال غيابه عن المشهد الفلسطيني.

وقالت الصحيفة في تقرير لها أنه "خلال اجتماعات المجلس الثوري لحركة فتح، انتزع الرئيس عباس من أعضاء المجلس الموافقة على تعيين العالول وذلك حفاظاً على خيار... المقاومة الشعبية".

إلا أن أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح ماجد الفتياني أكد لوكالة "سوا" أمس الثلاثاء، أن الرئيس محمود عباس لم يعين القيادي محمود العالول نائبا له، مشيرًا إلى أنه يشغل موقع نائب رئيس الحركة بقرار من اللجنة المركزية.

وأشار الفتياني إلى أن هذه الإجراءات داخلية وليس لها علاقة لما يشاع بالإعلام.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد