هل تتسرب نفايات مشعة من مفاعل ديمونا النووي؟

مفاعل ديمونا النووي

ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، أن المنطقة المغلقة حول المفاعل في ديمونا تستعمل كمكب للنفايات المشعة في إسرائيل، حيث لا يدور الحديث عن دفن نفايات داخل مبنى ومكب نفايات محصن، بل دفن النفايات وتخزينها داخل حاويات وبراميل ضحلة، والتي قد تبلى وتتصدع وتصدأ وتتآكل، ما يعني إمكانية تسرب النفايات وحتى انفجار الحاويات والبراميل.

ووفقاً لموقع "عرب48"، فقد أظهرت دراسة إسرائيلية أجريت في منطقة المفاعل النووي في ديمونة بصحراء النقب، ونشر موجزها في صحيفة "بي أتوم" الداخلية للمنظمة، احتمال تسرب نفايات مشعة من المفاعل ومصادر أخرى من موقع مكب النفايات داخل المفاعل، وهذا من شأنه أن يتسبب في تلوث البيئة بل واختراق السلسلة الغذائية.

ووفقا للدراسات، فإن الفيضانات والنباتات التي تخترق التربة وموقع النفايات قد تتسبب في انبعاث المواد المشعة من الموقع إلى البيئة.

ويستدل من البحث الذي أجري، بأنه يتم دفن أو تغطية الحاويات والبراميل بطبقة من مترين من التربة، إذ يتم جلب النفايات المشعة من مفاعل ديمونا، ومن المفاعل في سوريك، ومن المنشآت الصناعية، ولا يعرف حجم النفايات بالمدافن.

وعقب مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية على البحث،: "خلافا للمنشور، ليس هناك أي خطر من أن تتسرب النفايات المشعة خارج حدود موقع تخزين النفايات، وأن يتسبب ذلك في تلوث البيئة.

وأضاف، "ويعمل مركز النقب للأبحاث النووية وفقا لمعايير دولية صارمة ويخضع لإشراف خارجي لضمان استقرار المواد في موقع التخزين على المدى القصير ولسنوات عديدة قادمة".

تجدر الإشارة إلى أن المفاعل النووي قد أقيم بمساعدة فرنسا في نهاية سنوات الخمسينيات، بحسب نماذج المفاعلات المخصصة لإنتاج الكهرباء والتي يفترض أن تعمل مدة 40 عاما.

مع العلم أن مفاعلين فرنسيين أقيما في الفترة ذاتها قد أغلقا في العام 1980، كما أن المفاعل الفرنسي الأقدم الذي لا يزال يعمل قد أقيم في العام 1977. وفي تكساس هناك مفاعل قديم أقيم في العام 1969، ومن المقرر أن يتم إغلاقه في العام 2019.

وتعمل الحكومة الإسرائيلية على إطالة عمر مفاعل ديمونا النووي حتى العام 2040 على الأقل، ليبلغ بذلك 80 عامًا على إنشائه، كما أعلن وزير السياحة الإسرائيلي، ياريف ليفين.

من جانبها نقلت "هآرتس" عن أحد مؤسسي المفاعل في ديمونا، ردا على تصريحات ليفين، "أنه لا توجد شفافية فيما يتعلق باللجان التي ترصد سلامة وأمان المفاعل وأن إطالة عمر المنشأة يتطلب الكثير من الموارد".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد