التقى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، مساء اليوم الاثنين، في البيت الأبيض.

وقال ترامب في تصريحات صحفية قبل اللقاء، إنه "لن يكون سلام في حال عدم عودة الفلسطينيين لطاولة المفاوضات، مؤكدا أن شيء أفضل من تحقيقه".

وأضاف أن الجميع يقولون إنه الاتفاق الأصعب، لأنه يأتي بعد سنوات من الكراهية. متابعا "تحقيق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين سيكون أمرا كبيرا للعالم، وللولايات المتحدة ولكل شخص، ولذلك نرغب بالمحاولة".

وتحدث ترامب عن نقل السفارة الأميركية إلى مدينة القدس ، قائلا: " ندرس إمكانية المجيء إلى إسرائيل لافتتاح السفارة الجديدة في شهر أيار/مايو"، وفق ما أورده "عرب48".

وتابع: أعرف أن العالم يكن التقدير للقدس، ولذلك كان يجب اتخاذ القرار، لافتا إلى انه جرى الحديث عن نقل السفارة في السابق، ولكن ذلك لم يحصل.

وأشار إلى العلاقات العسكرية والأمنية الوثيقة مع إسرائيل، والتي لم تكن يوما أفضل مما هي عليه اليوم، على حد تعبيره.

من جهته استذكر نتنياهو وعد بلفور، واعتراف ترامب القدس كعاصمة لإسرائيل، كما قدم الشكر لترامب على ذلك، وأنه ينوي التباحث معه بشأن "التحديات والفرص" الماثلة.

وقال نتنياهو إن "التحديات في الشرق الأوسط كثيرة. واليوم أدرك جيراننا العرب الوضع بشأن طموحات إيران التي خرجت أقوى بعد الاتفاق النووي، وتنشر قواتها على حدودنا، ويجب علينا وقف ذلك".

وأردف "هناك فرصة لتقريب دول عربية، ونحن نريد أن نفعل شيئا بهذا الاتجاه".

ومن المتوقع أن يتناقش نتنياهو وترامب عدد من القضايا بما فيها المطالب الأميركية بتعديل الاتفاق النووي مع إيران. وقضية ترسيخ التواجد الإيراني في سوريا، وإقامة مصانع صواريخ دقيقة في سوريا ولبنان.

كما توقعت التقارير الإسرائيلية أن يطرح الجانب الأميركي الصفقة التي تنوي الإدارة الأميركية الدفع بها بين إسرائيل والفلسطينيين، المعروفة بـ" صفقة القرن "

ويتوقع أن يلقي نتنياهو، يوم غد، خطابا أمام مؤتمر "إيباك"، وبعد ذلك سيجري عدة لقاءات مع ممثلي مجلس النواب والشيوخ، حيث سيتحدث عن إيران، وعن المخصصات التي تدفعها السلطة الفلسطينية لذوي الشهداء والأسرى.

وكان نتنياهو وصل السبت الولايات المتحدة الأميركية، والتقى عدد من المسؤولين الأميركيين، أبرزهم المبعوث الأميركي لعملية السلام بالشرق الأوسط جيسون غرينبلات وصهر ومستشار ترامب، جاريد كوشنير.