دراسة: الإسلام بطريقه ليصبح ثاني ديانة بأمريكا
أظهرت دراسة أجراها مركز PEW الأمريكي تزايدا واضحا في نمو أعداد المسلمين في أمريكا، متوقعة أن العقدين المقبلين قد يشهدان تحوّل الإسلام إلى ثاني أكبر دين في الولايات المتحدة.
جمع مركز أبحاث PEW بيانات تعود لأعوام 2007 و 2011 و 2017 لتعداد السكان في الولايات المتحدة (البيانات غير قائمة على الانتماء الديني) لوضع صورة أوضح لمستقبل المسلمين في أمريكا. وحسب البيانات المستخلصة، هنالك نمو متسارع للسكان المسلمين، وسيتضاعف عددهم ليقفز من حوالي 3.45 مليون شخص في عام 2017 إلى ما يقدر بـ8.1 مليون شخص في عام 2050.
وبحال الوصول إلى ذلك الرقم فمن المتوقع أن يتجاوز عدد المسلمين في أمريكا عدد اليهود الذين يشكلون اليوم ثاني أكبر مجموعة دينية في البلاد.
ولكن ما هو السبب في هذا النمو؟ الإجابة تكمن في الهجرة، فقد أظهرت بحوث PEW رقما قياسيا للمهاجرين المسلمين إلى الولايات المتحدة في عام 2016. فحالياً ثلاثة أرباع المسلمين في الولايات المتحدة هم مهاجرون أو أبناء مهاجرين. أما العامل الآخر المؤثر في ارتفاع عدد المسلمين فيتمثل في أن السكان المسلمين أصغر سنا من الجماعات الدينية الأخرى، مما يعني أن معدل خصوبة لديهم أعلى.
بالرغم من ازدياد عدد السكان المسلمين في أمريكا خلال العقود القليلة القادمة، فإنهم سيظلون يمثلون جزءا صغيرا من إجمالي سكان الولايات المتحدة، بالإضافة إلى أن التحولات في مجموعات أخرى سيكون لها تأثير كبير على تركيبة البلاد.
على سبيل المثال، في عام 2020 سيقترب عدد السكان المسيحيين من 253 مليون شخص، أي أنه سيزيد عن عدد المسلمين بسبعين ضعفا. أما في عام 2050، فسيكون عدد المسيحيين 262 مليون نسمة تقريبا، وهو نمو هائل ، ولكن بسبب نمو الجماعات الدينية الأخرى، وانخفاض نسبة السكان سيمثل المسلمون 2.1٪ فقط من السكان.
من المهم أيضاً النظر إلى الفئة غير المنتسبة إلى أي ديانة. فمن المتوقع نمو هذا العدد ليتجاوز عدد السكان المسلمين خلال العقود المقبلة. في عام 2020 سيبلغ العدد المتوقع للأمريكيين غير المنتسبين أديان 63 مليون شخص، وبحلول عام 2050، من المتوقع أن ينمو هذا الرقم ليصل إلى 101 مليون شخص تقريبا. وبالمختصر، فإن عدد المسلمين في أمريكا سيزداد، ولكن حتى مع الطفرة السكانية، ستبقى الديانة المسيحية هي السائدة في أمريكا، تليها الفئة التي لا تنتمي إلى أي ديانة.