الإعلام المجتمعي يواصل عقد سلسلة حلقات دراسية

الحلقة الدراسية الثالثة-بيت حانون

 يواصل مركز الإعلام المجتمعي تنظيم حلقات دراسية حول الجهود المبذولة لمناهضة ظاهرة العنف ضد المرأة، في منطقتي بيت حانون وجباليا بالتعاون مع جمعيتي العطاء الخيرية والحياة والأمل ضمن أنشطة مشروع (مناهضة العنف ضد المرأة مسؤوليتك "ساندها" – المرحلة الثانية) الممول من مؤسسة هينريش بول الألمانية.

وقد حضر اللقاء العديد من الأكاديميين من مختلف جامعات قطاع غزة ، وباحثين، وممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني، أكاديميين/ات، وحقوقيين.

وقالت الباحثة الحقوقية هبة الدنف: أن "أشكال العنف قد تختلف من منطقة لأخرى او من سياق ثقافي واجتماعي إلى آخر، إلا أن الجامع في القضية أن المرأة تتعرض للعنف بسبب كونها امرأة ونتيجة التمييز الممنهج على مدار عقود طويلة".

وأضافت الدنف أن " الهدف من الحلقات الدراسية هو معرفة الطرق الأكثر فعالية لإنهاء مشكلة العنف ضد المرأة وإدراجها في الدراسة البحثية التي سوف يعدها مركز الإعلام المجتمعي حول الجهود المبذولة من قبل مؤسسات المجتمع المدني في مكافحة ظاهرة العنف ضد المرأة".

ومن جانبهم أجمع الأكاديميين/ات على "وجوب عمل مؤسسات المجتمع المدني على تطوير مفهوم التعبئة الإجتماعية بشكل جيد من خلال تطوير طبيعة الأنشطة التي تقدم في ورش التوعية بالاضافة إلى اختيار مدربين أكفاء قادرين على توصيل الخطاب بطريقة فعالة وصحيحة تلامس الواقع الذي يعيشه المجتمع.

وأضاف الأكاديميين على "ضرورة استهداف المناطق القروية الحدودية التي تزيد فيها نسب العنف ضد المرأة وبضمنها الطلاق التعسفي، والعمل على مفهوم التعبئة الاقتصادية من خلال إنشاء مشاريع صغيرة للمرأة وتمكينها اقتصادياً لتشعر بكيانها في المجتمع".

وقال المخاتير ورجال الإصلاح أن "المجتمع يعاني من أزمة في الأخلاق وتداخل القيم والمفاهيم الدينية الصحيحة، ومن هذا المنطلق يجب أن تتعاون مؤسسات المجتمع المدني مع وزارة الأوقاف والمحاكم الشرعية لإعطاء محاضرات للرجال والنساء عن أهمية ومكانة المرأة في الإسلام وضرورة احترامها، كون الجانب الديني له تأثير كبير على المجتمع".

ونوه المخاتير ورجال الاصلاح على "أهمية استهداف الطلبة المراهقين في مدارس الثانوية العامة لاعطائهم محاضرات عن مفهوم الحياة الزوجية الصحيحة واهمية احترام المرأة".

ومن جانبهم قال النشطاء الحقوقيين أن "هناك أزمة ثقافية لدى بعض النساء تساهم في تعرضها للعنف، فهناك نساء تنازلن عن حقوقهن في الميراث لأن شقيقها وعدها بعمرة في حالة تنازلها عن الميراث، ونساء أخريات يعتقدن أن السب والإيذاء النفسي لا يعد شكلاً من أشكال العنف".

وقدم الحضور خالص الشكر لمركز الإعلام المجتمعي والقائمين على المشروع "ساندها" بإتاحة الفرصة لمشاركتهم في اقتراح توصيات فعالة تساهم في القضاء على مشكلة العنف ضد المرأة.

الجدير بالذكر أن مركز الإعلام المجتمعي (CMC) مؤسسة أهلية تعمل قطاع غزة منذ عام 2007. ويسعى مركز الإعلام المجتمعي لتطوير دور الإعلام في تناوله للقضايا المجتمعية، وتعزيز قيم الديمقراطية والمساواة وثقافة حقوق الإنسان، مع التركيز على قضايا المرأة والشباب وتسليط الضوء عليها بشتى الوسائل الاعلامية وضمن المنهجية المعتمدة على حقوق الإنسان.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد