صحيفة: مباحثات لاختيار قيادة جديدة لمنظمة التحرير

الرئيس الفلسطيني محمود عباس

تستعد القيادة الفلسطينية لاختيار قيادة جديدة لمنظمة التحرير والاستعداد للمرحلة المقبلة التي تشهد تحديات كبيرة بسبب القرارات الامريكية بحق مدينة القدس .

وقالت صحيفة القدس العربي أن اللجنة التحضيرية لعقد المجلس الوطني ستتوجه قريبا إلى الرئيس محمود عباس لطلب الموافقة على عقد دورة جديدة للمجلس في الشهر المقبل، من أجل اختيار قيادة جديدة لمنظمة التحرير.

وحسب قول مصدر مطلع تحدث للصحيفة فإن مداولات المجلس الثوري التي ظلت بعيدا هذه المرة عن الإعلام، حيث لم تنقل كلمة الرئيس محمود عباس كما جرت العادة على الهواء مباشرة، شملت مناقشة عدة ملفات مهمة في مقدمتها ملفا القدس والمصالحة الداخلية وإنهاء حالة الانقسام، والوضع الداخلي للحركة، والعلاقات الخارجية.

وكشف النقاب عن إبلاع أحد قادة الحركة، الأعضاء في اللجنة التحضيرية المجتمعين لعقد جلسة المجلس الوطني بأن هناك توجها لدى هذه اللجنة، لعقد اجتماع مع الرئيس عباس، بصفته رئيسا للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، للطلب منه الموافقة على عقد جلسة للمجلس الوطني، في الشهر المقبل، من أجل مواجهة التحديات السياسية التي تمر بها القضية الفلسطينية.

وأشار إلى أن التوجه يأتي في إطار التصدي الفلسطيني لما يعرف بـ« صفقة القرن » التي يريد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طرحها قريبا، وتسقط ملف القدس واللاجئين من على طاولة المفاوضات، ويرفضها بشدة الجانب الفلسطيني.

وتريد القيادة الفلسطينية أن تكون جاهزة حسب ما أكد المصدر لـ «القدس العربي»، لكل الاحتمالات، ومن بينها فرض الإدارة الأمريكية لخطة السلام، دون وجود إجماع عليها.

ومن المقرر أن ينجم عن اجتماع المجلس الوطني المقبل، حال تمت الجلسة، اختيار أعضاء جدد للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، فيما أكد المصدر أن الرئيس عباس هو مرشح الحركة لرئاسة هذه اللجنة، وقيادة المرحلة السياسية المقبلة.

وحسب المداولات التي شهدها اليوم الأول للمجلس الثوري لحركة فتح، فإن القيادي الفتحاوي أكد أن جميع التحضيرات اللازمة لعقد جلسة الوطني «شبة جاهزة» خاصة وأن اللجنة التحضيرية أنجزت مهام كثيرة قبل عدة أشهر، حيث كان تخطيط العام الماضي لعقد الجلسة، قبل أن تؤجل بسبب «ظرف سياسي»، حين ترافقت التجهيزات النهائية مع ما عرف باسم قضية «بوابات القدس الإلكترونية» التي وضعتها إسرائيل لعدة أسابيع أمام المسجد الأقصى، قبل إزالتها بفعل الضغط السياسي والجماهيري.

ولا يعرف بعد إن كانت الجلسة المقبلة ستشهد مشاركة حركتي حماس والجهاد الإسلامي، من خلال دخول الحركتين في إطار منظمة التحرير أم لا.

وشمل اليوم الأول لاجتماعات المجلس الثوري تقديم تقرير اللجنة المركزية، حول كل القضايا السياسية والداخلية والتنظيمية، الذي قدمه نائب رئيس الحركة محمود العالول . وشمل التقرير الذي يخضع للنقاش بين الأعضاء، ملف القدس والمصالحة والوضع الداخلي والعلاقات الخارجية والوضع السياسي بشكل عام.

ويركز تقرير اللجنة المركزية على ملفي القدس والمصالحة الداخلية، التي تشهد تطورات حالية، بعد وصول الوفد المصري إلى قطاع غزة من جديد، للإشراف على عملية «تمكين» الحكومة، ومن غير المستبعد أن يذهب وفد من مركزية فتح إلى قطاع غزة، بعد انتهاء أعمال اجتماعات الثوري الحالية.

يشار إلى أن المجلس الثوري لفتح الذي يمثل «برلمان الحركة» اختار عنوان الجلسة «القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين»، في سياق توجيه الرسائل السياسية مع قرب إعلان الإدارة الأمريكية عن خطتها الجديدة للسلام، التي لا تلاقي قبولا فلسطينيا، لاعترافها بالقدس كعاصمة لدولة الاحتلال.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد