الاحتلال: إذا لم يتغير واقع غزة فستنفجر بوجوهنا

41-TRIAL-

القدس /سوا/ وجه الجيش الإسرائيلي مؤخراً تحذيراً من إمكانية تسبب واقع غزة الإنساني الكارثي في دفع حركة " حماس " نحو التصعيد وبالتالي "انفجار غزة في وجه إسرائيل".

ونقل المحلل العسكري الإسرائيلي الكبير "رون بن يشاي" عن مصادر في الجيش قولها إن مصير قوة الردع سيتآكل تحت ضربات الحصار المفروض على غزة، وذلك في حال تبين لحماس أن الطريق الوحيدة المفتوحة أمامها لتغيير الوضع هو الحرب مجدداً مع "إسرائيل".

وقال بن يشاي في مقال تحليلي نشرته صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية السبت إن هنالك من يظن أن تدهور الأوضاع على جبهة القطاع سيكون أسرع من المتوقع "فحماس ترمم مخزونها الصاروخي وهذا هو سبب ازدياد وتيرة التجارب التي أجرتها مؤخراً باتجاه البحر".
وأضاف بن يشاي أن الاستنتاج القائم هو أن القطاع على حافة الهاوية إذا لم يتم تدارك الأمر والعمل بسرعة لترميم غزة قبل أن يصبح ذلك متأخراً.
كما نقل بن يشاي عن مصادر في مكاتب التنسيق والارتباط المنضوية تحت إطار منسق شؤون المناطق في الحكومة الإسرائيلية قولها مؤخراً إن غزة على شفا الكارثة الإنسانية على جميع النواحي، حيث وصلت البطالة إلى 50% ، في حين تدهور الوضع الصحي والخدماتي والطبي بشكل كبير وتحولت شواطئ القطاع لسواحل مجاري الأمر الذي من شانه أن يصل في نهاية المطاف إلى "إسرائيل".
ولفتت مصادر التنسيق أيضاً إلى أن المشكلة المركزية في القطاع تكمن في الانقطاع المتكرر للكهرباء وغياب أماكن السكن لآلاف الغزيين بعد أن هدمت بيوتهم خلال الحرب الأخيرة، في حين لم تصل أموال التبرعات التي تعهدت بدفعها الدول المانحة للقطاع وذلك في أعقاب تدهور علاقة السلطة بحماس ولأن أبو مازن غير مستعد للقيام بالمهمة التي أوكلها لنفسه في إدارة إعمار القطاع.
ويرى بن يشاي أن السبب الحقيقي في تفاقم أزمة غزة إلى هذا الحد يكمن في الحصار الذي فرضته مصر بعد مقتل 30 من جنودها بشمال سيناء قبل حوالي الشهر ولم تقم باستدعاء وفود المفاوضات المرتبطة بإعمار القطاع والتي كانت من المفترض أن تبدأ منذ زمن الأمر الذي من شأنه إعاقة إعادة الإعمار أو على الأقل التسبب يبطئه. 231
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد