إحالة 4 متهمين بقضية استهداف أحد كوادر حماس في صيدا للمحاكمة
أحال القضاء العسكري اللبناني، مساء أمس الخميس أربعة أشخاص، هم لبنانيان وسويدي وجورجية، إلى المحاكمة بتهمة استهداف مسؤول في حركة " حماس " بتفجير في مدينة صيدا جنوب لبنان في كانون الثاني/يناير الماضي.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية "إن قاضي التحقيق العسكري فادي صوان، أصدر اليوم قراره الاتهامي في قضية التفجير الذي استهدف أحد كوادر حماس في صيدا" جنوب لبنان في كانون الثاني/ يناير.
وأصيب المسؤول في "حماس" محمد حمدان، في 14 يناير في انفجار عبوة ناسفة بسيارة في مدينة صيدا في جنوب لبنان.
وقال الجيش اللبناني في بيان حينها اليوم إن "عبوة ناسفة انفجرت بسيارة نوع (BMW) فضية اللون في محلة البستان الكبير في صيدا، ما أدى إلى إصابة صاحبها الفلسطيني محمد حمدان".
وأكد الجيش في بيان ثان أن الانفجار "ناجم عن عبوة ناسفة زنتها حوالى 500 غرام من المواد المتفجرة وبداخلها كمية من الكرات الحديدية".
واتهم القرار في التفجير "اللبناني الموقوف محمد يوسف الحجار، والسويدي كوفان شوكت بامارني، الذي دخل لبنان بجواز سفر عراقي (..) وايلونا بيتر جانجيو، من جورجيا (..) واللبناني محمد حسن بيتية"، حسب الوكالة.
واشار الى ان المتهمين الثلاثة الاخيرين فارين من العدالة.
وأضاف أن القرار الاتهامي "تضمن شرحا مفصلا حول كيفية تجنيد الحجار، ومقابلاته في السفارات الإسرائيلية والتركية في الهند وقبرص".
كما تضمن القرار شرحا لعملية التفجير ومواصفات العبوة وزنتها.
وأوضحت الوكالة "أن التحقيقات أظهرت أن عملية مراقبة حمدان، استغرقت عاما كاملا وأن الجورجية جانجيو، هي من وضعت العبوة المتفجرة في سيارة حمدان، فيما قام بيتية وبامارني بتفجيرها"، مشيرة إلى "أن المتهمين الأربعة غادروا لبنان مباشرة بعد التفجير إلى سوريا وتركيا".
وكانت تركيا أوقفت الحجار بناء على طلب من السلطات اللبنانية وسلمته إليها في 23 يناير الماضي.
وإثر التفجير، اتهمت حركة حماس إسرائيل بالوقوف خلفه، وقالت في بيان، إن "المؤشرات الأولية تميل إلى وجود أصابع صهيونية خلف العمل الإجرامي الذي استهدف الفلسطيني محمد حمدان".
ولا يعد حمدان من الوجوه السياسية لحركة (حماس) وليس معروفاً اعلامياً. إلا أن مصدراً أمنياً فلسطينياً في مدينة صيدا قال لوكالة (فرانس برس) في وقت سابق إن حمدان "مسؤول في الجهاز الأمني لحركة "حماس" ويرتبط عمله بالداخل الفلسطيني" تحديداً.
