جنرال إسرائيلي: الحرب قد تقع رغم عدم رغبة حماس بها

مقاومو كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس

استبعد جنرال إسرائيلي، أن تلجأ حركة حماس إلى تفجير مواجهة عسكرية مع إسرائيل، إثر الوضع الإنساني الكارثي الذي يعيشه سكان قطاع غزة ، لكنه قال إن الأزمة قد تفجر الوضع رغم عدم رغبة الحركة.

وقال مسؤول شعبة الأبحاث الأسبق في جهاز الاستخبارات العسكرية "أمان" الجنرال يعقوب عميدور في مقال على موقع "NEWS1"، إن "الحرب الأخيرة على غزة صيف عام 2014 أثبتت أن الطرفين" حماس وإسرائيل" كانا لا يرغبان بها، ولكن في النهاية حدثت".

وادعى عميدور أن إسرائيل في طريقها للقضاء على سلاح حماس الاستراتيجي وهو الأنفاق، مشيرا في ذات الوقت إلى أن الحركة التي تدير القطاع "لم تجد السلاح المضاد بعد للمنظومات الدفاعية الإسرائيلية التي تصد قذائفها الصاروخية، ما يجعل الحرب خيارا غير مرجح لدى الحركة، على الأقل في هذه الفترة".

ورغم أن الجنرال الإسرائيلي قدّر احتمالية أن تلجأ حماس لاستخدام قدراتها التسليحية لاستهداف إسرائيل من البحر أو الجو، لكنه لا يملك الإجابة الدقيقة على دقة هذا التوجه، زاعما أن حماس لا تملك أسلحة كاسرة للتوازن في هذه المجالات، ما يجعلها غير متشجعة لمثل هذه الحرب.

واستبعد أن تخرج حماس إلى حرب ضد إسرائيل؛ بسبب تدهور الوضع الاقتصادي في غزة فقط، دون امتلاكها لقدرات عسكرية جديدة، لأنه أمر غير منطقي، وإلا، فهل ستربح عقب الدمار الذي سيحل في غزة بعد الحرب، واستهداف مقاتليها، وضرب بناها التحتية؟ وهل سيتحسن الوضع عقب انتهاء الحرب؟ وهل تملك حماس ضمانة لذلك؟ بالتأكيد لا.

وأردف ان إسرائيل لديها من الأسباب ما يجعلها تتدخل لتخفيف حدة الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، لإرجاء المواجهة مع حماس، لافتا في ذات الوقت أن إقامة جزيرة اصطناعية لن يحدث طفرة إيجابية لتحسين الأوضاع هناك.

ولكن يعقوب عميدور قال إن الحرب قد تقع إذا كانت حماس راغبة فيها، أو في حال تفاقم الأزمة الإنسانية بغزة بشكل أصعب مما هي عليه الآن، "وحينها قد تفقد حماس القدرة على السيطرة"، وفقا له.

نقلا عن موقع "عربي21"

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد