47 عاماً على تحرير أول أسير لحركة فتح

نشأت الوحيدي

أكد نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الشهداء والأسرى والجرحى بحركة فتح في قطاع غزة وممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية أن 28 فبراير لهذا العام 2018 يصادف مرور 47 عاما على تحرير محمود بكر حجازي أول أسير لحركة فتح والثورة الفلسطينية المعاصرة.

وكان  حجازي قد اعتقل على يد قوات الإحتلال الإسرائيلي في 17 / 1 / 1965 وأفرج عنه في أول عملية تبادل للأسرى أشرف على إنجازها شخصيا الرئيس الشهيد الرمز ياسر عرفات في 28 / 2 / 1971 وكانت كأسير مقابل الأسير الإسرائيلي " صموئيل روزن فايزر " حيث وقف الكفاح المسلح الفلسطيني في مواجهة آلة الحرب الإسرائيلية والهلال الأحمر الفلسطيني كان بمقابل نجمة داوود وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر هي التي أجرت في حينها ترتيبات عملية التبادل التي تمت في رأس الناقورة .

 

وفي إفادة للأسير المحرر وأول أسير للثورة الفلسطينية محمود بكر حجازي قال فيها أنه كان معتقلا في نفس الزنزانة التي حملت رقم 139 بسجن الرملة المركزي التي كان قد اعتقل وأعدم فيها أودولف إيخمان المساعد الأول للزعيم النازي أودولف هتلر في 31 / 5 / 1962  والذي قامت إسرائيل باختطافه من الأراضي الأرجنتينية على خلفية إتهامه بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب مشيرا إلى أن بريطانيا كانت أقامت سجن الرملة المركزي لاعتقال وتعذيب وإعدام رجال المقاومة الفلسطينيين العرب .

 

وذكر نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الشهداء والأسرى والجرحى بحركة فتح في قطاع غزة وممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية أن مصادر تاريخية وإعلامية أفادت أن حكم الإعدام بحق أدولف إيخمان المساعد الأول لأدولف هتلر كان في حينها هو الحكم الأول الذي تم إصداره وتنفيذه في تاريخ إسرائيل مستنكرا تلك الأكذوبة الإسرائيلية خاصة وأن إسرائيل كانت أصدرت حكما بالإعدام بحق أول أسير للثورة الفلسطينية وهي تمارس وترتكب جرائم حرب بحق الشعب الفلسطيني والإنسانية يوميا وتقوم بإعدام وقتل الأسرى بدم بارد وأمام العالم وبمختلف الوسائل والأساليب والأسير ياسين عمر السراديح الذي قضى نحبه شهيدا على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي في فجر الخميس 22 / 2 / 2018 بإطلاق نار من مسافة صفر – نموذجا .

 

هذا وكان الرئيس الشهيد أبو عمار وأمير الشهداء أبو جهاد والرئيس أبو مازن قد عملوا في تلك الفترة على جلب محامي فرنسي يدعى " جاك فيرجيس " للدفاع عن الأسير الأول أبو بكر حجازي أمام المحاكم العسكرية الإسرائيلية وقد منعت إسرائيل المحامي الفرنسي من إكمال مهمته الإنسانية بسبب تصريحاته في حينها بأن مكان الفلسطيني هو منصة الحكم وليس في قفص الإتهام .

 

وأوضح نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الشهداء والأسرى والجرحى بحركة فتح في قطاع غزة وممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية بأن المجلس الوطني الفلسطيني كان قد اعتمد في دورته العاشرة بالقاهرة عام 1974 السابع عشر من نيسان يوما وطنيا للأسير الفلسطيني تكريما للأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الإحتلال الإسرائيلي ووفاء لأرواح شهداء فلسطين والحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة . 

 

يذكر أن الأسير الأول لحركة فتح والثورة الفلسطينية محمود بكر حجازي كان واجه  القاضي الإسرائيلي ساخرا : ( لا يحق لكم أيها الغرباء الغزاة أن تحاكموني في وطني ) إلى جانب أن طبيبا إسرائيليا كان قد عمل على قياس ضغط الأسير حجازي بعد صدور حكم الإعدام بحقه فوجد أن ضغطه عاديا ما أثار حفيظة الطبيب الذي سأل الأسير مستغربا بأن كيف يمكن أن يكون ضغطك طبيعيا فأجابه أبو بكر حجازي : ليس غريبا فأنا مقاتل من أجل الحرية .

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد