اليونسكو: واحد من بين كل خمسة أطفال محروم من التعليم

صورة تعبيرية

ذكرت بيانات حديثة صادرة عن معهد اليونسكو للإحصاء، أن نحو 263 طفلا ومراهقا وشابا حول العالم (أي واحد من كل خمسة) غير ملتحقين بالمدارس، ولم يطرأ على هذا العدد سوى تغير طفيف خلال السنوات الخمس الماضية.

وأوضحت اليونسكو، أنه ورغم الجهود المبذولة منذ عقود من الزمن لضمان حصول جميع الأطفال على التعليم، إلا أن التقدم في هذا الخصوص وصل إلى طريق مسدود.

وتم نشر الأرقام الجديدة خلال اجتماع اللجنة التوجيهي ة للهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030، بحضور عدد من الوفود في باريس. وتعد هذه اللجنة المؤلفة من 38 عضوا، هيئة فريدة حيث تقدم التوجيهات الاستراتيجية للتقدم في تحقيق جدول أعمال التعليم حتى عام 2030.

وإن الهدف التنموي الرابع يشمل التزاماً ملموساً بضمان أن يتمتع جميع البنات والبنين والفتيات والفتيان بتعليم ابتدائي وثانوي جيد بحلول العام 2030.

وأفادت وثيقة صدرت عن معهد اليونسكو للإحصاء اليوم الأربعاء، أن معدل التقدم المحرز أو انعدامه يتفاوت حسب الفئة العمرية.

ففي المرحلة الابتدائية، لم تكد نسبة الأطفال غير الملتحقين بالمدارس تتغير خلال العقد الماضي، حيث إن 9% من الأطفال في المرحلة الابتدائية (من 6 إلى 11 عاماً)، أو 63 مليون طفل غير ملتحقين بالمدارس.

وبالإضافة إلى ذلك، وصل عدد المراهقين غير الملتحقين بالمدارس في مرحلة التعليم الثانوي الأدنى (من 12 إلى 14 عاماً) ومرحلة التعليم الثانوي العليا –أي واحد من كل ثلاثة- إلى 61 مليونا و139 مليون شاب وشابة على التوالي، فهؤلاء الشبان الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و17 عاماً معرضون على الأرجح للحرمان من التعليم أربع مرات أكثر من الأطفال في المرحلة الابتدائية، ومرتين أكثر من الطلاب في التعليم الثانوي الأدنى.

وفي هذا السياق، قالت المديرة العامة لليونسكو أودري أزولاي: "تظهر هذه الأرقام الجديدة بوضوح حجم الفجوة الواجب سدها لضمان تعميم الوصول إلى التعليم. ولتحقيق ذلك، فنحن بحاجة إلى نهج شامل وموجه على نحو أكبر، بالإضافة إلى المزيد من الموارد للوصول إلى هؤلاء الأطفال والشباب المحرومين من حقهم في التعليم، مع التركيز على نحو خاص على الفتيات وعلى النهوض بالتعليم الجيد للجميع. فهنا تكمن الحاجة الأكثر إلحاحاً لمواصلة التقدم نحو تحقيق الهدف التنموي الرابع."

وتأتي هذه الأرقام الجديدة لتعزيز الدعوة إلى النهوض بالاستثمار العالمي في التعليم على جميع المستويات، وذلك لضمان التقدم في تحقيق الهدف التنموي الرابع، باستخدام مصادر أكثر لجمع البيانات وتحليلها لرصد وتيرة هذا التقدم والإنصاف فيه.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد