قالت امال حمد القيادية في حركة فتح ان مسيحيو فلسطين لم يغيبوا عن الهم الوطني الفلسطيني اذ انهم مكون اساسي من مكونات الشعب الفلسطيني وهم جزء اصيل من الحركة الوطنية منذ نشأت الثورة الفلسطينية .

جاء ذلك خلال تصريح صحفي لها اثناء  لقاء سفير دولة الفاتيكان ب القدس الاب جريللي لاطلاعه على اخر المستجدات على الساحة السياسية الفلسطينية   .

وقالت حمد ان سياسية الاحتلال العنصرية لا تميز بين مسلم ومسيحي وان القرار الاسرائيلي بشان فرض الضرائب على كنيسة القيامة لا يختلف عن الاستهداف اليومي الذي يتعرض له المسجد الاقصى مشددة على ان الاحتلال لن يتكمن من فرض قراراته على الشعب الفلسطيني بكل فئاته.

واكدت حمد على ان الانقلاب الامريكي الاسرائيلي على عملية السلام ومرجعياتها ومنطلقاتها يعمل على الغاء حل الدولتين ويفتح الباب امام حلول اخرى مشيرة الى ان هذا الامر يضع المجتمع الدولي والامم المتحدة امام اختبار حقيقي تمتحن مصداقيتها .

واضافت حمد " ان  التناغم الامريكي الاسرائيلي الراهن يهدف الى حسم قضايا الوضع النهائي وذلك من خلال فرض الوقائع على الارض من خلال  ازاحة ملف القدس وتمثل ذلك بنقل السفارة الامريكية للقدس المحتلة وتهويد القدس من خلال التوسع الاستيطاني ، بالإضافة الى الحملة الاسرائيلية الشرسة التي تستهدف وكالة غوث وتشغيل اللاجئين وذلك عن طريق تقليص الدعم المقدم للوكالة  او من خلال مطالبات الاحتلال الخاصة بتفكيك الأونروا ودمجها مع المفوضية السامية  لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة .

وشددت حمد على ان  الشعب الفلسطيني وقيادته برئاسة الرئيس محمود عباس   ومنذ اللحظة الأولى يواجهون بكل صلابة وثبات قرارات الإدارة الاميركية الحمقاء ، مشيرة الى ان الرئيس ابو مازن هو الرئيس الوحيد الذي تحدى الامريكان في سبيل الحق الفلسطيني .