الاحتلال يواصل احتجاز جثمان الصياد أبو ريالة

الشهيد الصياد إسماعيل صالح أبو ريالة

أكد المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان أن سلطات الاحتلال الإسرائيلية ما تزال تواصل احتجاز جثمان الشهيد الصياد إسماعيل صالح أبو ريالة، 18 عاماً، الذي قتلته قواتها البحرية يوم أول أمس 25/2/2018، وترفض تسليمه لدفنه في قطاع غزة .

وطالب المركز الفلسطيني في بيان وصل "سوا"، اليوم الثلاثاء سلطات الاحتلال بالإفراج الفوري عن جثمان الصياد، وتمكين ذويه من إلقاء النظرة الأخيرة عليه، ودفنه بطريقة لائقة حسب التقاليد الإسلامية.

وقال المركز إن احتجاز جثمان الصياد ينتهك الحقوق الأساسيّة للمتوفّي، وأبناء عائلته، ويعتبر عملاً غير مبرراً، وغير أخلاقي.

وأدان المركز بشدة الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة بحق الصيادين الفلسطينيين في قطاع غزة.

وأشار المركز إلى أنه يواصل التواصل مع الجهات الإسرائيلية المختصة، في إطار مساعيه لاستعادة جثمان الصياد، وذلك بصفته وكيلاً قانونياً عن ذوي الضحية الصياد إسماعيل أبو ريالة.

وبحسب البيان، بدأت جهود المركز فور وقوع الحادثة، حيث تواصل مع الارتباط الإسرائيلي للاستفسار عن مصير ثلاثة صيادين كانوا على متن قارب تعرض لإطلاق نار من قبل قوات البحرية الاسرائيلية، وقد رد الارتباط على المركز بأن صياداً واحداً قتل، فيما أُصيب الاثنان الآخران، وقد تم الافراج عنهما، في وقت لاحق.

وقد تابع المركز منذ صباح أمس 26/2/2018، الاتصالات مع الارتباط الإسرائيلي، من أجل استعادة جثمان الصياد أبو ريالة، غير أن الارتباط أبلغ المركز بأنه لم يستلم أية قرارات بخصوص الافراج عن الجثمان.

وفي ضوء ذلك توجه المركز صباح اليوم 27/2/2018، بكتاب إلى النيابة العامة الإسرائيلية، وهو إجراء ما قبل التوجه للمحكمة (التماس ما قبل المحكمة)، وذلك من أجل الافراج عن جثمان الصياد، وتسليمه إلى ذويه لدفنه في قطاع غزة.

وحتى ساعة إصدار هذا البيان، لم يصل المركز رداً من النيابة الإسرائيلية، ولا زال جثمان الصياد محتجزاً.

وكان الصياد إسماعيل صالح أبو ريالة، 18 عاماً، قد قتل يوم أول أمس بعدما أطلق جنود البحرية الاسرائيلية نيران أسلحتهم الرشاشة تجاه قارب صيد وذلك على مسافة تقدر بنحو 3 أميال بحرية قبالة شاطئ مدينة غزة.

كما أدى إطلاق النار إلى إصابة الصيادين محمود عادل أبو ريالة، 19 عاماً، وعاهد حسن أبو ريالة، 24 عاماً، وتم اعتقالهما، واتلاف قارب الصيد الذي كانوا على متنه.

يشار إلى أن قوارب البحرية الإسرائيلية قامت قبل حادثة إطلاق النار على الصيادين (6:00 صباحاً)، بالاقتراب من قاربهم وتصويرهم، وغادرت المكان، ثم عادت بعد نحو 9 ساعات (3:30 مساءً)، وأطلقت الأعيرة النارية والمطاطية باتجاههم، من دون توجيه أي انذار، ويؤكد ذلك النية المبيته من قبل قوات البحرية الإسرائيلية لاستهداف الصيادين وايقاع الخسائر بهم. وفقا للبيان.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد