لهذا السبب تتعاقد السعودية مع الجنود الباكستانيين
كشفت مصادر سعودية، اليوم الأحد، أن المملكة تتعاقد مع الجنود الباكستانيين من أجل القيام بمهام معينة بعيداً عن حماية العائلة المالكة.
وقال اللواء أنور عشقي، مدير مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية بالرياض، إن الجنود الباكستانيين تتعاقد معهم السعودية منذ فترات طويلة من أجل القيام بمهام معينة داخل القوات المسلحة وليس لحماية العائلة المالكة.
وأضاف عشقي، أن "المملكة العربية السعودية والأسرة الحاكمة ليست في حاجة إلى من يأتي من الخارج لحمايتها، ولو كانت المملكة في احتياج لمن يحميها، فهناك أصدقاء أقوى من باكستان قادرين على حمايتها". وفقاً لما أوردته "سبوتنيك".
وأشار عشقي إلى أن الجنود الذين طلبوا للمملكة، كما قال الجيش الباكستاني، هم أساساً مستشارين، وتابع "نحن أحياناً نوظف الغخوة الباكستانيين في أعمال تخص الجيش وبعض القطاعات العسكرية، أما أن يأتوا لحماية الأسرة المالكة فهذا لا يمكن حدوثة، فإذا كانت المملكة العربية السعودية استطاعت أن تحارب الإرهاب بكل أنواعه، ألا تستطيع أن تحمي نفسها".
وأضاف عندما كنت مديراً لنادي الضباط بالمملكة، جاء وزير الخارجية الأمريكي "براون" في عهد كارتر، وجه كلمة للسعودية وقال فيها "على المملكة أن تعتمد على الولايات المتحدة الأمريكية في حمايتها" ورد عليه الأمير سلطان وقتها "بأن السعودية تعتمد على الله أولا في حماية نفسها ثم على سواعد أبنائها".
ولفت عشقي، إلى أن الحديث عن جنود من الخارج لحماية الأسرة المالكة أمر لا يمكن أن يصدقه عقل ولا تقبله الأسرة ولا يقبله المواطنون.
وكان موقع "ميدل إيست آي" قد نقل عن محللين سياسيين قولهم إن القوات الباكستانية التي استدعيت إلى المملكة العربية السعودية هدفها حماية أفراد العائلة المالكة، وليست لمهام التدريبات العسكرية.
وفي وقت سابق كان الجيش الباكستاني قد أعلن أنه سيرسل قوات إلى السعودية في "مهمة تدريب وتشاور".