قال الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، إن سبب إسقاط طائرة "اف16" بصواريخ سورية بالعاشر من الشهر الجاري، يعود لخطأ من الطيارين الذين لم يعملوا وفق "القواعد المطلوبة".

وذكر تحقيق للجيش أوردته وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم، أن الطيارين ارتكبا خطأ مهنيا ولم يتصرفا وفق القواعد، إلا أن قرارها بترك المقاتلة والقفز بالمظلات بعد إصابتها كان قرارا صائبا".

ووفق نتائج التحقيق، فإن الخطأ المهني الذي ارتكبه الطياران، يتعلق في التردد ما بين استكمال المهمة العسكرية المطلوبة، أو الهرب من الخطر، الأمر الذي تسبب بارتكاب خطأ في تطبيق القواعد المطلوبة، وأن الخطوات التي اتخذها الطياران لم تتناسب مع سلّم الأولويات المطلوبة خلال تهديدات إطلاق صاروخ دفاعي باتجاه المقاتلة.

وأكد التقرير أيضا أن أنظمة الإنذار لم تكن معطّلة وعملت كالمعتاد كما وتم تزويد الطياريّن بمعلومات استخباراتية كما هو مطلوب، مشيرا التقرير إلى أنه ورغم الصواريخ الدفاعية التي أطلقت من سوريا، فإن باقي المقاتلات استكملت المهمة المطلوبة.

وأسقطت الدفاعات الجوية السورية المقاتلة الإسرائيلية اف 16 خلال عودتها من غارة على مواقع تدعمها إيران في سوريا قبل أسبوعين. وجاءت الغارات الإسرائيلية بعد أن اخترقت طائرة بدون طيار إيرانية الأجواء الإسرائيلية.

وسقطت الـ"أف16" بعد إصابتها بصاروخ "اس200" أطلقته أنظمة الدفاع الجوية السورية، في حادث يعتبر الأول من نوعه منذ عقود.

وردا على الحادث شن سلاح الجو الإسرائيلي هجمات على عدة أهداف سورية، قال عنها إنها الأكبر والأوسع منذ عام 1982.