بمشاركة 500 شاب من 25 دولة
ندوة حول تمكين الشباب الفلسطيني ضمن المبادرات الشبابية في إسطنبول
عقدت اليوم السبت في إسطنبول ندوة بعنوان "تمكين الشباب الفلسطيني في عالم متغير" ضمن فعاليات منصة المبادرات الشبابية الفلسطينية، التي تهدف إلى جمع الشباب الفلسطيني وحشد طاقاته خدمة للمشروع الوطني الفلسطيني والارتقاء بالشباب وتشبيك العلاقات وعرض المبادرات وبناء التحالفات الشبابية.
وتحدث الإعلامية روان الضامن حول صناعة الأفلام وكيف يروي الشباب الفلسطيني قصة فلسطين، مؤكدة على ضرورة إيصال صوت فلسطين والحقيقة ومظلومية الشعب الفلسطيني إلى العالم.
وأكدت الضامن أن التخطيط الجيد والعمل المنظم، مهم في كافة الخطوات لإيصال رسالة فلسطين، وأن الاجتهاد والبحث الجيد حول المعلومة والمهنية في العمل والمعالجة الصحيحة لقصة فلسطين، تساهم في نجاح وصول قصة فلسطين إلى العالم.
ودعت الضامن الشباب الفلسطيني إلى ضرورة التسلح بالمعرفة والمعلومة ونقلها للعالم "لإيصال رسالتنا الإعلامية الفلسطينية، والإعلام الفلسطيني يجب أن يكون صادقا، مخططا له، ويعتمد على الدقة والمهنية."
وأضافت الضامن: "ستتحرر فلسطين عندما يصبح هناك شباب فلسطينيون صادقون مخططون مهنيون ومجتهدون".
من جانب الباحث في الشأن الفلسطيني صادق أبو عامر تحدث حول دور الشباب في الحياة السياسية الفلسطينية، مشيرا إلى أن الخلل في النظام السياسي الفلسطيني سبب في تهميش دور الشباب، داعيا إلى أن يكون الشباب شريكا في صناعة القرار السياسي الفلسطيني بما يسهم في تحسين الوضع السياسي الفلسطيني المتأزم.
وأضاف أبو عامر: "معظم محاولات الشباب لم تنجح في خلق بديل دائم واستراتيجي للمساهمة بالنهوض في العمل الوطني الفلسطيني وربما منصة المبادرات الشبابية هذه تكون انطلاقة لعمل شبابي أفضل".
وأشار الباحث في الشأن السياسي الدولي نبيل عودة، إلى قضية تكافؤ الفرص بين الشباب الفلسطيني في المشاركة السياسية، ومفهوم التمكين، معتبرا أن المشاركة السياسية وصناعة واتخاذ القرار حق للجميع.
وأضاف: "تمكين الشباب يكون من شقين أساسين، الأول: هو تكافؤ الفرص ويتمثل بحق الجميع في المشاركة السياسية. أما الثاني فهو متعلق بتحسين الكم والنوع للفرص المتاحة للشباب."
ووجه طارق عكاوي رئيس منتدى الأعمال الفلسطيني اللبناني نصيحة للشباب الفلسطيني قائلا :" يجب أن تعرف ماذا تريد لرسم مستقبلك، وهي من عوامل النجاح فمعرفتك ماذا تريد ستحقق الغاية التي تريدها".
وأضاف عكاوي: "الذي دفعنا للحضور إلى هذا الملتقى ودفع المنظمين لاقامته والحضور لتلبية الدعوة، هي عوامل النجاح والحب والفكرة والإصرار."
وشهدت ندوة "تمكين الشباب الفلسطيني في عالم متغير" نقاشا شبابيا فاعلا حول دور الشباب الفلسطيني في خدمة المشروع الوطني الفلسطيني، وأدارت الندوة الإعلامية الفلسطينية مجدولين حسونة التي أكدت على أهمية الشباب وردورهم الفاعل في مختلف جوانب القضية الفلسطينية.
وكان المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج أطلق عدة مبادرات منها رابطة المرأة الفلسطينية في الخارج، ومبادرة شباب فلسطين في الخارج، وتعتبر مبادرة شباب فلسطين في الخارج شبكة شبابية منبثقة عن المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، وتعنى المبادرة بتجميع الشباب الفلسطيني، وتفعيل دوره في مناطق تواجده في الخارج، وحثه على المبادرة، وإشراكه بفاعلية في المبادرات والمشاريع الشبابية الخادمة للمشروع الفلسطيني الساعي نحو التحرير والعودة.
وتعتمد المبادرة على قدرات الشباب وطاقاتهم، ومبادراتهم الإبداعية، إضافة إلى التعاون الحثيث والشراكة الحقيقية مع المنظمات والهيئات الداعمة للقضية الفلسطينية ضمن رؤية المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج.